“وتشاءُ أنت من البشائر قطرةً
ويشاءُ ربُك أن يُغيثك بالمطر
وتشاءُ انت من الأماني نجمةً
ويشاءُ ربُك أن يُناولك القمر
وتشاءُ أنت من الحياة غنيمة
ويشاءُ ربُك أن يسوق لك الدرر
وتظلُ تسعى جاهدا في همة
والله يعطي من يشاء إذا شكر
والله يمنع إن أراد بحكمة
لابد أن ترضى بما حكم القدر”
تواردت إلى خاطري أبيات قصيدة البشائر للدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- وأنا اقرأ إعلان الدكتور عبدالواحد الحميد رئيس الهيئة الإشرافيّة لكرسي غازي القصيبي أسماء الفائزين بجائزة غازي القصيبي في دورتها الثانية، وهم الشاعر الدكتور عبدالله الرشيد في فرع الأدب، وشركة الاتصالات المتنقّلة (زين السعوديّة) في فرع الإدارة والتنمية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي في فرع التطوّع. وقد ثمّن معاليه الجهود التي بذلتها الهيئة الإشرافيّة، والأمانة العامّة، واللجنة العلميّة، ولجان التحكيم، وأكّد أنّ الجائزة وُلدت كبيرة، بدليل العدد الكبير من المتقدّمين لها. ووجّه الدكتور الحميد الشكر إلى جامعة اليمامة، ابتداء برئيس مجلس الأمناء الأستاذ خالد الخضير، ومرورًا برئيسها الأستاذ الدكتور حسام رمضان، ومديرها التنفيذيّ الأستاذ عبدالرحمن الخضير، وذلك لما يحظى به الكرسي والجائزة من رعاية واهتمام ودعم .من جانبه أكّد أمين عامّ الجائزة الأستاذ الدكتور عمر السيف “أنّ الجائزة حرصت على اختيار مسارات مناسبة تخدم رؤية المملكة وتسهم في تحقيق أهدافها وقد اجتهد أعضاء اللجنة العلميّة، ولجان التحكيم، بكلّ سريّة، لضمان حصول الأجدر على الجائزة، مكافأةً للمبدعين من الأفراد والمؤسسات في مملكتنا الغالية، ولحضّ الجميع على العمل بجهد لرفعة هذا الوطن في مختلف القطاعات”،وقد أسعدني كثيرا حصول هيئة الهلال الأحمر السعودي على جائزة فرع التطوّع : مسار التطوّع في مجال البيئة، لما تجسده رسالتها ورؤيتها في تمكينها للمجتمع في مختلف مناطق المملكة ومدنها من العمل التطوعي بمختلف أنواعه، والذي شمل التطوع البيئي والإسعافي والتعليمي والتقني والإعلامي والإنساني والرياضي.
ولعلنا نشير هنا إلى أن “جائزة غازي القصيبي” – رحمه الله -التي تمنح مرة واحدة كل عامين بهدف رفع مستوى شباب وشابات الوطن في العلم والثقافة والفكر وتشجيع الإبداع والمبدعين وتكوين نتاج فكري وثقافي واداري وأدبي وتنموي وأعمال تطوعية، هي إحدى مبادرات كرسي غازي القصيبي الذي تبنت جامعة اليمامة تأسيسه عام( 2013 م ) تخليداً لذكرى رجل إستثنائي ومواطن مخلص لوطنه، أحب قيادته، ووطنه ومواطنيه، كما أن الجائزة تمثل التقدير، والاحترام لهذه الشخصية الفذّة التي أسهمت في العديد من النجاحات الوطنية، والاهتمام بالثقافة، والأدب والإدارة والتنمية، وتطوير الأعمال التطوعية ويترأس الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد، الهيئة الإشرافيّة للكرسي وتقوم اللجنة الدائمة للجائزة بتقييم الأعمال المتقدمة في ثلاثة مجالات وهي: الأدب، التنمية والتطوع. ويتكفَّل بقيمة الجوائز التي تقدَّر بمائة ألف ريال لكل فائز، الأستاذ خالد بن محمد الخضير رئيس مجلس أمناء جامعة اليمامة وعضو الهيئة الإشرافية للكرسي والذي يدعم الكرسي مادياً ومعنوياً منذ إنشائه في جامعة اليمامة.
(يتبع …)