اجتماعية مقالات الكتاب

اقتصاد المملكة يحقق الزيادة في الإيرادات غير النفطية وصولاً للترليونات

من الموضوعات الهامة التي أسهمت بها هذه الجريدة كعادتها في المناسبات الوطنية في احتفائها بالذكرى السابعة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المصادفة لليوم 27 من شهر رمضان المبارك لعام1445هـ ، التحليل الإخباري المنشور على الصفحة الأولى من عدد يوم السبت 27/9/1445هـ والمفتتح بعناوين متفرقة هي (فكر ريادي) و (رؤية ثاقبة) و(107) تريليون ريال اقتصاد المملكة غير النفطي).

ذكرني هذا التحليل الشافي في هدفه ودلالاته بما وصلت إليه بلادنا في اقتصادها بين الأمس واليوم، وخاصة في العهد التنموي الرائد الذي يقود مسيرته الموفقة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء – يحفظه الله – والذي استطاع بفكره الرائد ورؤيته الثاقبة أن يصل بالمملكة إلى مصاف الدول الناهضة والمتقدمة عالمياً، وأن يحقق من خلال مستهدفات استراتيجية رؤية المملكة 2030 ما خطط لها في جميع المجالات والأصعدة.

والشيء المفرح والمفيد ما تضمنه هذا التحليل، من أن اقتصاد المملكة غير النفطي وصل (1.7) تريليون ريال وهي نسبة تضعنا في المقام الأول بالنسبة لما سواها من الدول الأخرى (تنموياً واقتصادياً) بفضل الله ثم بجهود ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله – ورؤية المملكة 2030 المنظمة للنقلة النوعية التي عاشتها وتعيشها بلادنا خلال مسيرتها الطويلة المشرفة.

وممّا يؤكد أبعاد هذا التحليل ومعطياته ،ما جاء في ثناياه من عبارات تؤكد ((تحقيق المملكة نمواً سريعاً في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط أشادت به المؤسسات الدولية ووكالات التصنيف الائتماني، حيث أسهمت الإصلاحات الاقتصادية وتنامي الأنشطة غير النفطية، وكفاءة الإنفاق في تسارع النمو الاقتصادي، وسبق أن سجل مستويات لافتة هي الأعلى بين دول العشرين الأكبر اقتصاداً رغم الظروف والتحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجهها دول العالم)).

وممّا جاء في ثناياه أيضاً ((وبهذه النجاحات أكد الاقتصاد السعودي مكانته وقوته ورفع القدرة والكفاءة في استغلال مكامن القوة والتميز في الرؤية الطموحة التي أسهمت في تجاوز الأزمات الاقتصادية المستمرة، التي يواجهها العالم منذ الجائحة والأوضاع الدولية الراهنة وتحويلها إلى فرص سياسية اقتصادية استباقية بعيدة المدى))

وممّا جاء في ثناياه أيضاً ((وفي الناتج غير النفطي، حققت القطاعات والأنشطة غير النفطية، في المملكة العربية السعودية أعلى مساهمة لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال عام 2023 بنسبة 50% وتعد أعلى مستوى تاريخي تصل إليه على الإطلاق بناء على تحليلات وزارة الاقتصاد والتخطيط، للبيانات الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء وبذلك وصل إجمالي الاقتصاد غير النفطي (1.7) تريليون ريال بالأسعار الثابتة مدفوعاً باستمرار النمو في الاستثمار والاستهلاك والصادرات)).

خاتمة: وبمتابعة مسيرة اقتصادنا بين الأمس واليوم، والجهود المبذولة في تحقيق المستهدفات المتمثلة في رؤية المملكة 2030 ومنذ مبايعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء، ومن خلال النقلة النوعية التي وصل إليها الاقتصاد السعودي التي أشار إلى دلالاتها الواثقة التحليل الإخباري لهذه الجريدة المشار إليه آنفاً المصاحب للذكرى السابعة لولي العهد وصول إجمالي الاقتصاد غير النفطي إلى (1.7) تريليون ريال.

بهذا تكون المملكة العربية السعودية ممثلة في قيادتها الرشيدة وبحكمة ورؤية ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء – يحفظهما الله- قد حققت الآمال والطموحات المتمثلة في استراتيجية رؤية المملكة 2030 ووصلت إيراداتها غير النفطية إلى ما قد يفي بحاجتها دون الاعتماد على المردود النفطي كداعم أساس من إيراداتها بإذن الله.

وهو ما هدف ويهدف إليه ولي العهد – يحفظه الله – من أفكاره الريادية ورؤاه الثاقبة، والتي أثبتت للعالم وبتوفيق الله، قدرة ولاة أمرنا على تخطي الصعاب والتحدّيات وتحويل جبالنا إلى سهول وغابات جاذبة، وصحارينا إلى جنان وأنهار وأشجار خضراء ومزارع ناتجة لأنواع الخضروات والحبوب، وبحارنا إلى مياه عذبة لذة للشاربين ومنافع أخرى، ومن ساوره أدنى شك في ذلك: فليزر الرياض، والقدية والدرعية ونيوم، والبحر الأحمر أو لاين، والشرقية وجدة ومرتفعات عسير والباحة والطائف وغيرها من مصايف المملكة والنقلات النوعية التي شملتها وحولتها إلى مدن حضرية جاذبة ومختلفة تطويراً ونهضة باتت تتساوى مع مثيلاتها من دول العالم رقياً ونهضة وهي حقائق ثابتة لا ينكرها إلا من ((يأكلون لماً ويوزعون ذماً) ومن استولى على قلوبهم ومشاعرهم الحقد والكراهية ونكران الجميل.

زاد الله بلادنا رفعة وتقدماً ونهوضاً وحفظها من كل سوء ومكروه وأدام عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة حكيمة كانت وما زالت حصناً حصيناً للإسلام والمسلمين وداعية للخير والسلام على هدى وبصيرة .
وبالله التوفيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *