يعدّ يوم المرأة العالمي ، يومًا مهمًا يُحتفل فيه في جميع أنحاء العالم، وممّا لا شك فيه، أن إنجازات المرأة إلى هذا اليوم ،لا تفها العبارات ولا الكلمات حقها في تسليط الأضواء ،على ما تقدمه بإستمرار و تفان على مر السنين سواءً على صعيدها الشخصي أو الإجتماعي.
لقد حقَّقت المرأة إنجازات كبيرة في مختلف المجالات الإجتماعية و الثقافية و الإنسانية و الإقتصادية و التقنية ،وصولاً إلى عالم الفضاء ،كما أنها برعت و أثبتت نفسها حتّى في المجالات السياسية ، وأصبحت تتقلَّد المناصب القيادية و السياسية بكل نجاح و تفان لدعم عجلة التنمية البشرية .
ومنذ القدم واجهت المرأة العديد من التحدّيات ،ولكنها أثبتت بكل جدارة ،إستحقاقها بتقدمها و تفوقها و نضالها ،وسعيها الدائم لتحقيق ذاتها و طموحاتها المستقبلية، كما أنها تصنع الأجيال في ذات الوقت،
وهذا يشكّل نموذجًا حيًافي قدرتها على الإتزان بين مختلف جوانبها الإجتماعية و المواصلة في العمل و حصد المزيد من الإنجازات.
و لا يخفى علينا أن المرأة تفعل كل ما بوسعها لتعزيز دورها ،فهي الأم التي تقوم بتنشئة أبنائها تنشئة صحية ،و هي المعلمة التي تعمل على تنمية الطفل و مهاراته من خلال تعليمه ،و هي الطبيبة الحانية التي تعالج المرضى ،و هي القيادية التي ترأس الأقسام العملية المختلفة، و صانعة القرار و الأمجاد التي أظهرت نور قدرتها و قوتها في الأفق.
و بلا شك أن ديننا الإسلامي ، أشاد بدور المرأة العظيم ،و أنصفها و كرَّمها منذ القدم، فهي نصف المجتمع ،وشريكة في البناء الاجتماعي و التنموي، و في الثامن من شهر مارس من كل عام ، يتم الإحتفال بها تكريمًا و احترامًا و تقديرًا لجهودها الجبارة في مجتمعها ،و دعمًا لدورها ،و الحثّ على استمرارها في حصد المزيد و المزيد من الإنجازات و صُنع التغيير.
كل عام و طموحاتك إلى العُلا و نجاحاتك في ازدهار “
fatimah_nahar@