الرياض – واس
ركزت نقاشات الجلسة الحوارية، التي أقيمت ضمن جلسات المنتدى السعودي للإعلام بعنوان “مستقبل الهوية الوطنية في عالم يتشكل” على مكونات الهوية الوطنية ومعالمها والسبل الكفيلة بتعزيزها، بمشاركة نخبة من صناع القرار والمثقفين والمتخصصين والمفكرين.
وأكدت سمو الرئيس التنفيذي لشركة روتانا استوديوز للإنتاج السينمائي الأميرة لمياء بنت ماجد، في معرض حديثها خلال الجلسة، على ضرورة استخدام الوسائل والإستراتيجيات الكفيلة بتعزيز وتسويق الهوية السعودية وتهيئة البيئة المناسبة لتعزيز الشعور بالانتماء الوطني.
وقالت: إن أدوات التسويق تختلف من مجال لآخر، ومن المهم تحديد الرسالة الرئيسة في تسويق الهوية والثقافة السعودية، في ظل مجهود عظيم يبذل بالتسويق للمملكة، مثمنةً دور وزارة الثقافة والوزارات والجهات الحكومية والوطنية المعنية بتسويق الهوية الوطنية للمملكة.
بدوره، أوضح أستاذ التغير الاجتماعي والثقافي الدكتور عبدالعزيز الغريب، أن المملكة تمتاز بتطور الأجيال فيها باستمرار مع الثبات على الثقافة الأساسية والقابلية للحداثة.
فيما أكد الدكتور عبيد العبدلي، أن المواطن أسهم بجدارة في نقل صورة مميزة للوطن حول العالم، مشيراً إلى أن ذلك يعد من أشكال التسويق للمملكة بشكل عملي، وإبراز ما تشهده من نهضة حضارية وثقافية واقتصادية، وفي مختلف المجالات الأخرى.
كما أكد المشاركون في الجلسة على أن الهوية الوطنية تجعل المملكة مركزاً للاستقطاب العالمي والإنساني، مستعرضين ملامح الصورة، التي يجب تعزيزها في الذهن الجمعي للمجتمع، ومن ثم نقلها إلى الخارج؛ ليتم تسويقها إلى المجتمعات الأخرى.
التقنيات الحديثة
وفي جلسة ” التقنية والإعلام .. تحديات وحلول” أكد أستاذ الإعلام الرقمي الدكتور سالم العريجا، أن دخول التقنيات الحديثة في عالم الإعلام له العديد من المميزات، التي من شأنها أن تطور القوالب والحقول الإخبارية والإعلامية بشكل عام، إضافة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، التي من شأنها أن ترفع من جودة العمل.
فيما بيَّن الأكاديمي والمتخصص في مجال الإعلام والاتصال الدكتور أحمد الزهراني، أن تأثير التقنية ليس على الأفراد فقط؛ بل يتعداه إلى الشركات والمنظمات، مشيرًا إلى أن ولادة أي صناعة تقنية وغيرها تمر بالعديد من المراحل، حتى الوصول إلى مرحلة من مرحلة الاستيعاب، مشددًا على أن سهولة الوصول للمعلومات سهل ظهور وتطور العديد من التقنيات الحديثة.
واختتم المتحدثان الجلسة بالتأكيد على أن التقنية تعد قوة، إلا أنها لا تكتمل دون التدخل البشري، الذي يعد الأساس في تطوير هذه التقنيات، مشددين على أهمية استثمار هذه القوة في التعليم والتطوير والتدريب، وضمان مخرجات ذات كفاءة عالية تضمن مستقبلًا مميزاً للمجتمعات.
الكفاءات الوطنية
وأكدت الجلسة الحوارية تحت عنوان “المهارات الإعلامية بين الشغف والمهنية”، التي أدارها المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية محمد الرزقي، أهمية صقل مهارات الطالب الجامعي لاستقطاب الكفاءات الوطنية الشابة.
وأوضح من خلالها أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالملك الشلهوب، أنه من الضروري اكتساب الإعلامي للكثير من المهارات؛ كالتصوير، والإعداد، والكتابة، والتصميم، ومهارة التعامل مع المحتوى الرقمي، حتى يكون فعالاً في سوق العمل ليقدم محتوى جيداً.
من جانبه تطرق مدير عام التخطيط والمعايير المهنية في وزارة الموارد البشرية الدكتور خالد الشهراني، إلى أهمية رصد المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل، لافتًا إلى أن رفع المهارات للإعلاميين، يجب أن يتواكب مع المعايير المهنية والوظيفية، وكذلك توافر مؤهلات الالتحاق بالعمل الإعلامي.