البلاد – أبها
حققت المدينة الصناعية الأولى بعسير نسبة إشغال تجاوزت 95 % بنهاية عام 2023م، وذلك وفق خطتها الاستثمارية لاستقطاب صناعات نوعية جديدة وجذب استثمارات أجنبية ذات قيمة مُضافة، وذلك تحقيقًا للتوجهات الإستراتيجية للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، الرامية إلى إيجاد بيئة استثمارية نموذجية تُلبي طموحات المستثمرين يأتي ذلك في إطار مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة ، والمبادرات الموكلة للهيئة في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، وإسهامًا في تنويع مصادر الدخل الوطني من أجل اقتصاد مزدهر.
وتتميز المدينة الصناعية الأولى بعسير البالغ مساحتها 2,7 مليون متر مربع بوفرة الخدمات والمنتجات الصناعية، وخطط التطوير المتكاملة التي جعلت منها مقصدًا للكثير من الشركات الوطنية والعالمية لبدء مشاريعهم، حيث تضم المدينة 178 عقدًا صناعيًا واستثماريًا ولوجستيًا بحجم استثمارات يصل إلى 2 مليار ريال، ويبلغ عدد العاملين فيها نحو 31,106 موظفين.
ويُعد القطاع الصناعي في عسير أحد أبرز محاور إستراتيجية عسير «قمم وشيم»؛ لما تستقطبه من حزمة صناعات عالية الطلب من بينها: صناعة المواد الكيميائية، وصناعة الآلات والمعدات، والمعادن اللافلزية والمُشكلة والمُعدات الكهربائية، إضافة إلى صناعات الأغذية والمشروبات والأثاث، ويُشارك عدد منها في زيادة معدلات الصادرات الوطنية على المستويين الإقليمي والعالمي. وتحظى منطقة عسير بتنوع الخدمات والممكنات والمواقع التعدينية والزراعية باحتياطيات مناسبة، إلى جانب الوفرة السكانية ممن هم في سن العمل الذين يمكن تدريبهم فنيًا والاستفادة منهم في توفير الاحتياجات الوظيفية؛ ما يضيف للمنطقة أهمية صناعية ويجعلها بيئة جاذبة للاستثمار. وتنتهج المملكة وفقًا لخطط التنمية المتعاقبة إستراتيجية دعم القطاع الصناعي في المنطقة، وتقديم الحوافز والممكنات وتوفير المميزات النسبية، وتيسير الحلول التمويلية بهدف زيادة نسبة مشاركتها في الناتج المحلي الإجمالي تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 الهادفة لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة وتشجيع الصناعة المحلية.
وتشرف «مدن» على 36 مدينة تنتشر في المملكة، وتضم أصولًا صناعية ولوجستية تضعها في قائمة أكبر المدن الصناعية عالميًا.