يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الحرب المروعة الصادمة للعالم، بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ بالقتل الجماعي واستهداف المنشآت المدنية؛ ومنها المستشفيات والمدارس والتدمير لكل مقومات الحياة، وسط حصار كامل ومنع للمساعدات الإنسانية الملحة. هذا التمادي ينذر بمخاطر تهدد استقرار المنطقة، بما لا يتحمله العالم.
لقد أدانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الجريمة الشنيعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي أدى لوفاة المئات من المدنيين، من بينهم أطفال وجرحى ومصابون، وجددت رفضها القاطع لهذا الاعتداء الوحشي، الذي يعُد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، بما فيها القانون الدولي الإنساني، مما يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن تلك الازدواجية والانتقائية في تطبيق القانون الإنساني الدولي، عندما يتعلق الأمر بالممارسات الإسرائيلية الإجرامية، ويتطلب موقفاً جاداً وحازماً لتوفير الحماية للمدنيين العزل.
أيضا ضرورة فتح ممرات آمنة فوراً؛ لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين، وتحميل قوات الاحتلال كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها المتكرر لجميع الأعراف والقوانين الدولية، ومن ثم على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لوقف تلك المأساة بحق الشعب الفلسطيني؛ المتطلع للحماية ولحقوقه المشروعة.