الإقتصاد

استثمارات واعدة في الدواجن العضوية

البلاد – الرياض

تعزيزاً للأمن الغذائي في المملكة ، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة، مبادرة نوعية لزيادة وتشجيع الإستثمارات في مجال إنتاج الدواجن العضوية،وذلك ضمن مستهدفات الوصول إلى إنتاج عضوي يصل إلى 5% بحلول 2033م.
وأكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة، أن المبادرة تتضمن تقديم تسهيلات للمستثمرين والشركات الوطنية؛وتشمل: توفير الأراضي بأسعار تشجيعية،وتوفير التمويل المناسب،بجانب تقديم الدعم الفني من خلال التشريعات التي تشجع زيادة الإنتاج العضوي في مجال الدواجن.

وأوضح العيادة -خلال ورشة عمل “الفرص الاستثمارية الواعدة لإنتاج الدواجن العضوية” التي نظمتها الوزارة- أن الإنتاج المحلي للدواجن يتوافق مع المعايير والممارسات الزراعية الجيدة “سعودي قاب” مشيرًا إلى الخطة التوسعية في قطاع إنتاج الدواجن والخدمات المساندة التي تستهدف ضخ استثمارات جديدة بقيمة (17) مليار ريال،ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن إلى 80 % بحلول 2025م؛لتعزيز الإنتاج المحلي؛تحقيقًا لمُستهدفات رؤية 2030م.
وكشف العيادة عن ارتفاع مساحة الزراعة العضوية بنسبة 25% خلال الفترة من 2018م حتى نهاية 2022م،بينما ارتفع حجم الإنتاج العضوي أكثر من 108 % خلال ذات الفترة،بجانب ارتفاع في عدد الحيازات العضوية تحت التحول إلى ما يقارب 200 %.

وأشار العيادة إلى أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة لإنتاج الدواجن العضوية في المملكة؛منها الاستثمار في مصانع تحويلية للحوم الدواجن العضوية،وإنشاء مزارع لإنتاج الدواجن العضوية،وتوسيع الشركات المحلية المنتجة للدواجن من خلال الاستثمار في إنتاج الدواجن العضوية، ومنافذ البيع والتسويق.


خطة توسعية
ويعدّ قطاع الدواجن السعودي يعد أحد أكبر وأسرع قطاعات الدواجن نمواً في المنطقة، نتيجة للدعم الحكومي المتنامي لهذه الصناعة، والذي تقوده وزارة البيئة والمياه والزراعة عبر منح القروض والتسهيلات لمشاريع الدواجن، ورفع نسبة الاستثمار في هذا القطاع بالتعاون مع القطاع الخاص، والتي كان آخرها تدشين الخطة التوسعية، للوصول لمستهدفات الأمن الغذائي ضمن أهداف رؤية المملكة 2030.
ومؤخرا دشَّن وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي ، فعاليات “معرض الشرق الأوسط للدواجن” بنسخته الثانية، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أكثر من 200 شركة عارضة من 37 دولة حول العالم.

ويهدف المعرض في دوراته إلى تعزيز الابتكارات والتقنيات والحلول في تربية الدواجن، والتي تستعرضها كبرى الشركات العالمية الرائدة في هذا القطاع، ولكون المنصة الأولى والمتميزة للتبادل التجاري والعلمي بين المستثمرين المحليين والموردين الدوليين في منطقة الشرق الأوسط، انطلاقًا من كون المملكة أكبر منتج للدواجن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وثالث مستهلك للحوم الدواجن عالميًا.
وبحسب وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة ، حقق القطاع نسب عالية من الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة بلغت (126 %)، فيما وصل الاكتفاء الذاتي من الدجاج اللاحم إلى (68 %)، وسط تطلعات بتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في عام 2030م.

استثمارات ووظائف
وتتطلع الوزارة لتطوير منظومة الأمن الحيوي في مشاريع الدواجن بوضع أحدث الأنظمة والتشريعات المتعلقة بها واستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا العالمية في تطوير القطاع، بالإضافة إلى استقطاب الخبراء العالمين في المجال، والعمل على استمرار التنافسية في القطاع وتطوير عمليات التربية والإنتاج، إلى جانب تفعيل نشاط المجلس البيطري للدواجن، بهدف إشراك القطاع الخاص في اتخاذ القرارات الهامة المتعلقة بصناعة الدواجن، والعمل على معالجة المعوقات، وتشجيع الصناعات التحويلية والمرتبطة بإنتاج الدواجن في مراحل الإنتاج، وإنشاء مشاريع الدواجن والتوسع في عمليات الاستثمار وجذب المستثمرين في المجال، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، فضلًا عن توطين الصناعة وخلق الفرص الوظيفة الوطنية.

من جانبه أكد رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الدواجن باتحاد الغرف السعودية محمد بن رشيد البلوي إلى النمو الكبير في القطاع، حيث بلغ إنتاجه العام الماضي أكثر من مليون طن، وحقق اكتفاءً ذاتيًا بنسبة 67 %، متوقعًا أن تساهم شركة إنتاج الدواجن من خلال توسعها في الطاقة الإنتاجية بإضافة 600 ألف طن جديدة، في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي ودعم الصناعة المحلية، بالإضافة إلى دخول استثمارات رأسمالية بأكثر من 13 مليار ريال.
وأضاف أن مشاريع قطاع اللحوم بلغت 457 مشروعًا، وكميات إنتاج البيض تجاوزت أكثر من 19 مليون كرتون سنويًا، مما أسهم في تعزيز الأمن الغذائي، بالإضافة لتوفير أكثر من 14 ألف وظيفة مباشرة بالقطاع، وتقليص نحو 4 مليارات ريال في عجز الميزان التجاري لقطاع لحوم الدواجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *