يعتبر قرار تخصيص الأندية قرارًا تاريخيًا في مسيرة الرياضة السعودية، ونقلة نوعية بفتح نوافذ استثمارية واستقلالية إدارية؛ للخروج من قالب البيروقراطية والانطلاق نحو آفاق القطاع الخاص بتحويل الأندية إلى شركات؛ وفق رؤية مستقبلية رسمت خطوط الاستثمار الرياضي، لتحريك عجلة التنمية الرياضية، ومواكبة رؤية القيادة المُتمثلة في رؤية المملكة 2030، لتخفيف العبء المالي علن الدولة، وتنشيط دور القطاع الخاص بالمساهمة في دعم اقتصاد الوطن، وفتح فرص وظيفية للشباب، وبلورة تلك الرؤى المستقبلية بالشروع في تأسيس ركائز البدايات التحولية في شتى المجالات، ولعل المجال الرياضي يشغل حيزًا كبيرًا من اهتمامات الشباب، ما دفع القيادة للاهتمام بالرياضة، وكان إعلان سمو ولي العهد- يحفظه الله- مشروع خصخصة الأندية، والاستثمار الرياضي، ثم ما أعلنه وزير الرياضة عن استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على الأندية الجماهيرية الأربعة” الهلال والنصر والاتحاد والأهلي” بالفعل قرارًا تاريخيًا للرياضة السعودية؛ كونه سيحدث نقلة كبيرة للكرة السعودية، و ستنعكس تلك الخطوة الإيجابية على قوة ومستوى وتنافسية الدوري السعودي باستقطاب نجوم عالميين، كما حدث بالتوقيع مع النجم العالمي بنزيما لنادي الاتحاد، والمفاوضات الجارية مع نجوم آخرين مثل نيمار وكانتي وغيرهم من النجوم العالميين لتعزيز قوة الأندية في الموسم الجديد، وحقيقة خطفت تلك التعاقدات الكبيرة الأضواء، وأصبحت المملكة حديث الصحافة العالمية، ولم تقف وزارة الرياضة عند هذه الأندية؛ بل كانت هناك أندية مستهدفة للتخصيص بدأت فعليًا من خلال المسار الأول، ودخول شركات محلية كبيرة مثل شركة أرامكو لدفع عجلة تطوير الرياضة ودفعها نحو آفاق النجاح والمنافسات العالمية. أصبحت أحلام الرياضيين حقيقة، مع قائد المستقبل وصانع الأمجاد، الأمير محمد بن سلمان، بعدما كانت الجماهير الرياضية تتابع النجوم العالميين في الدوريات الأجنبية، أصبح الحلم واقعًا بمشاهدة الأسطورة رونالدو يرتدي قميص النصر، وبنزيما يمثل الاتحاد، وكلنا نتطلع أن ينصف وزير الرياضة نادي الشباب، شيخ الأندية، وصاحب الإنجازات والبطولات وخامس الأندية من حيث الجماهيرية، فالشبابيون ينتظرون الإنصاف من وزارة الرياضة؛ للبحث عن شركة كبرى ترعى نادي الشباب، وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين عالميين، لتتوازن القوى بين الأندية الكبيرة. الليث كبير ويستحق الاهتمام، لاسيما أن المسار الثاني للتخصيص سوف يتأخر لبداية الدوري، والوزارة حريصة على جميع الأندية، ولن تترك الشباب وحيدًا في ظل الفراغ الإداري الذي يعيشه النادي، بعد قرب انتهاء فترة رئاسة الإدارة الحالية.