البلاد – وكالات
تشهد مقاطعة بريانسك الروسية المحاذية للحدود الأوكرانية تطورات ميدانية على مدى اليومين الماضيين بشأن تسلّل قوات أوكرانية لأراضيها، بينما استهدفت طائرة مسيّرة سيّارة تابعة لمكتب وزير الدفاع الروسي في بريانسك، مشيرةً إلى مقتل شخصين، فيما نفى حاكم مقاطعة بريانسك الروسية، أمس (السبت)، تسلل قوات أوكرانية إلى أراضي الإقليم المحاذي للحدود الأوكرانية.
وكتب حاكم منطقة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، عبر قناته على “تليغرام”: إن ثلاث بلدات قصفت من أراضي أوكرانيا، وبعد ذلك تم استهداف نقاط إطلاق النار التابعة للقوات الأوكرانية”، مضيفاً حول المعلومات الواردة عن محاولة تسلل مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية إلى المنطقة: “هذه المعلومات لا يمكن الإعتماد عليها. لم تكن هناك محاولات للتسلل إلى من أوكرانيا”.
جاء ذلك بعد يومين من إعلان السلطات الروسية، إحباط ما قالت إنها محاولة مجموعة أوكرانية للتسلل إلى أراضي مقاطعة بريانسك المحاذية للحدود مع أوكرانيا، في ثاني حادثة من نوعها خلال شهر. وأعلنت موسكو أن البلدة تعرضت لهجوم من جانب القوات الأوكرانية، فيما رجّحت كييف أن تكون العملية من تنفيذ الأجهزة الخاصة الروسية أو مجموعات معارضة لسياسات الكرملين. وقال حاكم مقاطعة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، إن قوات الأمن أحبطت محاولة قامت بها مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية للتسلل عبر الحدود إلى أراضي المقاطعة.
وشغل الهجوم الأوكراني المضاد الأوساط السياسية إلى حدّ كبير خلال الفترة الماضية بعد أن تضاربت الأنباء حول تاريخه. فعقب تأكيد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قبل أيام، أن قواته لن تبدأ قتالاً لطرد القوات الروسية من الشرق الأوكراني قريباً، وتشّكيك قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوزين بهذا الكلام، مؤكداً أن الهجوم المضاد بدأ فعلاً، أتى الرد الأوكراني ثانية، حيث أعلن أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف لهيئة الإذاعة البريطانية، أن بلاده باتت مستعدة لشنّ هجومها المضادّ الذي طال انتظاره ضدّ القوات الروسية.