البلاد – جدة
تواصل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الإصطناعي (سدايا) تعّزيز إستراتيجيتها ، في تعّزيز وتطّوير الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الإستشرافية بالإبتكار المتجدّد في مجال الذكاء الإصطناعي بما يضمن الإرتقاء بالمملكة إلى الريادة ، وفق الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والإبتكار في المملكة للعقدين المُقبلين ، التي أطلقها سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة -حفظه الله- المستندة إلى: صحة الإنسان، واستدامة البيئة والإحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المُستقبل.
في إطار هذه الأهداف ، نظّمت (سدايا) ممثّلة بأكاديميتها ورشة عمل حول ابتكارات الذكاء الإصطناعي التوليدي وعلاقة ذلك بمجالات الأعمال وذلك بمشاركة عدد من مهندسي واختصاصي الذكاء الإصطناعي في المركز الوطني للذكاء الإصطناعي.
واستعرضت الورشة التي قدمها الدكتور مايكل ماي من شركة سيمنس أمثلة على الإبتكارات التي تتعلق بالذكاء الإصطناعي التوليدي في مختلف مجالات الأعمال والتي تتراوح ما بين الذكاء الإصطناعي والتوائم الرقمية والتحكم في التوربينات القائمة على الذكاء الاصطناعي، والرسوم البيانية للمعرفة لإدارة الأصول واستخدام نماذج اللغات الكبيرة.
وتتماشى هذه الورشة مع التوجّه العام لخبراء الذكاء الإصطناعي التوليدي وسدايا الذين يؤكدون أن الريادة في هذا المجال سيكون لمن يمتلك القواعد والإستراتيجيات الأساسية لتلك التقنيات الإبتكارية والتقنية التي أخذت في التطور في العالم بشكل سريع جدا، يؤدي إستخدام الذكاء الإصطناعي التوليدي إلى تقّليل المدة المستغرقة لتطوير التطبيقات.
وتهدف الورشة إلى تزويد مهندسي واختصاصي الذكاء الإصطناعي في المركز الوطني للذكاء الإصطناعي إلى معرفة أثر الذكاء الإصطناعي في مختلف المجالات، ومناقشة أحدث الإبتكارات في قطاع الذكاء الإصطناعي، فضلاً عن عرض التوجّه الإستراتيجي لشركة سيمنس في الذكاء الإصطناعي. وتأتي الورشة في إطار جهود سدايا في تعزيز التعليم، والتوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، ورفع الوعي وتأهيل الكوادر في البيانات والذكاء الاصطناعي، عبر تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة؛ من خلال برامج متخصصة تقدمها أكاديمية سدايا وفق أحدث الممارسات العالمية تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
إبداع تنموي
مؤخرا شاركت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، دول العالم الاحتفاء الدولي باليوم العالمي للإبداع والابتكار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، من أجل زيادة الوعي بدور الإبداع والابتكار في حل المشكلات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة، وذلك إيمانًا منها بأهمية الإبداع والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن هذا المنطلق عملت سدايا على عدد من المشروعات والمبادرات ، سواءً على مستوى القطاعات أو على مستوى الفرد الذي ركزت فيه على تنمية رأس المال البشري إيمانًا منها بأهمية تدريبهم وتطويرهم خاصة الأجيال الناشئة لجعلهم شركاء حقيقيين في بناء الإقتصاد المعرفي للمملكة. ومن هذه الجهود تنظيم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي جمعت كبرى شركات التقنية في العالم مع المبتكرين والمبدعين من 100 دولة في العالم تحت سقف واحد، واهتمت سدايا ببناء النشء وتحفيزهم على الانغماس في مجالات المعرفة وتنمية حس الابتكار لديهم لذلك نظمت (آرتاثون الذكاء الاصطناعي) ، كما نظمت (تحدي سمارتاثون) لإيجاد الحلول المبتكرة بهدف الكشف عن تحسين المشهد البصري في مدن المملكة، وبرنامج (الأولمبياد الوطني للذكاء الاصطناعي) ، ومشروع (مشروع مبرمجي ذكاء المستقبل) كما عملت سدايا على دعم العملية البحثية وزيادة براءات الإختراع في مجالات الذكاء الاصطناعي في المملكة بدعم المؤسسات التعليمية بغية تطوير القدرات الرقمية لدى الطلاب والطالبات الجامعيين، والنهوض بالكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي، ونشر ثقافة الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
بصمات سعودية
- الاستثمار في المستقبل
- توظيف التقنيات الابتكارية
- إطلاق مشروعات ومبادرات
- قمة عالمية للابتكار والإبداع