البلاد ـ جدة
انتشرت في الآونة الأخيرة عبارة “العلاج بالحقن “PIT” وَخُصُوصاً فَي مواقع التواصل الاجتماعي. حول مفهوم هذا العلاج يوضح إختصاصي جراحة العظام الدكتور عمر أحمد حبش، أن الخلايا العصبية مثل الخلايا الأخرى في الجسم تحتاج إلى العديد من العناصر الغذائية للحفاظ على صحتها، بما في ذلك الجلوكوز، فعندما يُصاب العصب، ويلتهب ويفتقر للجلوكوز، فإنه يرسل إشارات مستمرة يفسّرها الجسم على أنها ألم.
وتابع: العلاج بالحقن حول العصب عبارة عن محلول دكستروز “جلوكوز” بنسبة 5 % يتم حقنه بالقرب من الأعصاب السطحية. تتواصل الأعصاب السطحية مع الأعصاب والعضلات العميقة، وبالتالي من خلال علاج الأعصاب السطحية، تعالج PIT الحزمة الوعائية العصبية والعضلية بأكملها، كما تعالج Pit الالتهاب والإصابة عن طريق تغذية وترطيب العصب المصاب.
وأشار د. حبش إلى أنه يمكن أن يكون هذا الألم بسبب الرضّ والتهاب المفاصل والإفراط في الاستهمال والإلتصاقات اللفافية والإصابات المهنية أو الرياضية أو الجراحية، والمواد المسببة للالتهابات التي تسبب التورُّم وفرط الحساسية والألم تمنع أيضًا العضلات والأوتار والأربطة من الشفاء، لذلك لا يعالج PIT الألم فحسب، بل يسمح للجسم بالشفاء بشكل مناسب.
ولفت إلى أن الدكستروز هو كربوهيدرات طبيعي يستخدمه الجسم للحصول على الطاقة. يدخل الدكستروز إلى مستقبل الخلايا العصبية، ويعيد الخلية إلى وظيفتها الطبيعية. تؤدي هذه العملية إلى تقليل الألم والقضاء عليه في النهاية. يساعد السائل الموجود في الحقن على ترطيب النسيج الضام وتفكيك التصاقات اللفافة. يمكن أن تؤدي الأنسجة المصابة بالجفاف إلى تفاقم آلام الأعصاب عن طريق الضغط بشدة على العصب الذي يمر من خلاله.
ويواصل د. حبش قائلاً: بشكل عام، يتم تحمل PIT بشكل جيد وليس هناك حاجة لتخّدير موضعي، ويتم الحقن بإبرة صغيرة جدًا وقصيرة تحت سطح الجلد مباشرة. يعتمد عدد الحقن المطلوبة على مدى التهاب الأعصاب وطول فترة وجود الالتهاب، وبعد أول علاج للقناة الهضمية، يلاحظ العديد من المرضى تخفيف الآلام فوراً وزيادة الحركة لبضع ساعات إلى أيام. بعد العلاجات اللاحقة، ويتم تقّليل الألم بشكل عام، كما يتم تحّسين الحركة مع شفاء الأنسجة تَدْرِيجِيّاً، وقد لا يكون الألم شَدِيداً أو مُنْتَشِراً أَوْ مُتَكَرِّراً كما كان قبل العلاج.