مُستبد هو من يملك قوة بدنية كانت او اجتماعية وهـيمنــة (بالبلطجة) مُتسلطً، ليفرض نفسـة (فرداً كان ام جماعة) بسلوك عدواني مُتكرر ومُتعمد على من هُو من اقرانه بهدف الإضرار به بشكل مُباشر كان ام غير ذلك عن طريق التخويف والتهديد. وغالبـاً ما يكون ذلك من هم في موقع السلطة باختلال توازن القوى.
العدوان الداخلي نتاج خلل اُسري بـبيئــةٍ تسيطر عليها تلك التنشئة الاجتماعية (فيكون كنوع من الإسقاط النفسي) كان او من الألعاب الإلكترونية، وكأداة خفية من الخجل والقلق بـالتقدير المُتدني للذات ولربما بدافع الحسد والغيرة ومُعاناة من حل مشكلات مع الاخرين ومعتقدات سلبية نفسية عن الآخرين؛ وقد يكون بسمـاتةُ الشخصية تلك نرجسيةٍ (بالفتونه وإظهار الذات) كانت ام معادية للمُجتمع ام بــذلك الثالوث المُظلـم (والأشد) ليُخيم على شخصيتة ظلام النفس العدوانية.
فيقوم بشكل من اشكال الإساءة والمُضايقة.. ليكون ذلك التنمُر.
مُباشر لفظـاً (الألقاب المُهينة والشتائم على أحد وتهديد شخص ما والصراخ او حتى الضحك واستخدام لغة الجسد كنوع من الاستهزاء والمعايرة) كان ام فعليـاً (بالتعدي الجسدي كالضرب والركل والتهويب ليصل حد للتحرُش).
وفي العلاقات (العدوان الاجتماعي) العزل او الإقصاء الاجتماعي كأن يُستبعد عن اقرانه وجعلهم يتركونه بل ويكونون ضده وهو الأكثر شيوعاً بين الشباب كنوع من الضغط والقهر النفسي.
أم غير مُباشر كالتنمر الإلكتروني (في وسائل التواصل) بمضايقته وإطلاق الشائعات عليه وتهديده أو إحراجه لاستهدافه. عن طربق الرسائل النصية او مقاطع فيديو.
والأكثر تواجداً في المدرسة في أروقة المدرسة والحمامات.
لتُصبح ظاهرة بل آفة اجتماعية تجتاح المُجتمع .. تظهر للعيان.
فيكون ذلك التأثير السلبي على الضحية (المُتنمر عليه) جسديـاً كان كالصداع وفقدان الشهية والعزلة عمَّن حوله والخوف من الذهاب الى المدرسة.
او نفسيــاً بشعور عام بالحُزن والقلق ليكون ذلك الاكتئاب والذي قد يؤدي الى الانتحار. وتدنٍ ملحوظ في الدراسة او في علاقاته الاجتماعية.
لضعف بدني او عقلي فيه (المُتنمر عليه) او لتلك الخصائص الجسدية لتكون سلعةً للمُتنمر(من زيادة في الوزن او تشوه جسدي و بروز جسديه مُلفتة) بانخفاض تقدير ذاتي واجتماعي او لربما محصول مُتدنٍ عبر مواقع التواصل او من ذوي الاحتياجات الخاصة (وهم الأكثر تعرضاً للتنمر والتحرُش).
ولربما يكون المُتنمر هو نفسه الضحية في يوماً ما فيسقط ما في النفس على غيره انتقاماً لذاته.
ولذلك كان لزامــاً على الأسرة والمعلمين ان يكون ذلك الوعي والإدراك لتصرفات ابنائها (سواء كان الضحية ام المُتنمر) ويلاحظون سلوكهُم قولاً وفعلاً ومعتقداتهُم وما يطرأ عليهم من تغيُرات سلبية غير مُعتادة. وماهية مشاهداتهم على الألعاب الألكترونية. وتعليمهُم كيفية الرد يكون بالدفاع عن النفس بالمثل فإن كان لفظياً يكون لفظياً.. فإن كان فعلياُ يكون فعلياً ويكون الرد هجومياً إيجابياً.
وللاعلام دوره في طرح تلك البرامج التثقيفيـة والأفلام التعليمية والأخلاقية والحد من نشر ثقافة العُنف والإجرام. في زمن حُجمت فيه القيم والأخلاق.
كاتبة وأخصائيـة نفسيـة ومستشارة أُسرية دوليـاً وأطفال
Da3our_7k@