البلاد ـ الرياض
دشن معالي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث “نحن تراثنا” الأستاذ بدر بن محمد العساكر، أمس، الهوية البصرية الجديدة للجمعية، وذلك بمقرها في الرياض، بحضور أعضاء مجلس الإدارة ومنسوبي الجمعية.
وتأخذ الهوية الجديدة لجمعية “نحن تراثنا” من رموز التراث الوطني أبعادها، وتستمد تصميمها من التراث السعودي المادي وغير المادي، حيث تمثل ألوان الهوية التنوع الثقافي للمناطق الجغرافية الرئيسية في المملكة، فيما تعكس مختلف الأشكال والتعابير المستخدمة في الهوية خصائص الثقافة السعودية من مواقع وحرف وتقاليد وأنماط عيش تميز كل مكون من مكونات المجتمع السعودي بمختلف مناطقه. ويأتي تدشين الهوية البصرية للجمعية امتداداً لخطتها الإستراتيجية الجديدة 2023 – 2025، التي أطلقت قبل خمسة أشهر في أكتوبر الماضي، التي تضمنت رؤية جديدة تتمثل في “تراث مصون، مستدام ومنقول عبر الأجيال”، وذلك في خطوة سعت من خلالها الجمعية إلى مواكبة التطورات الحالية في منظومة التراث محلياً وعالمياً، لتعزيز عملها وتعظيم أثر المشاريع والمبادرات القائمة عليها والوصول لأهدافها.
وتشمل إستراتيجيات الجمعية وفقاً للخطة الجديدة: التركيز على خبراتها المحلية واعتمادها الدولي، والمبادرة في التقديم على المشاريع، والحفاظ على سرعة التنفيذ وجودة المخرجات، والتخصص في الخدمات المقدمة، والتركيز على الحصر باستخدام منهجية إشراك المجتمع الدولي. كما تضمنت الخطة إستراتيجيات للتشغيل بالحفاظ على العاملين من خلال تطوير الحوافز والسياسات والإجراءات، وتعزيز العلاقات مع الداعمين، والسعي لاستقرار الجمعية مالياً، والاستفادة من خاصية الإسناد المباشر، حيث تهدف البرامج الإستراتيجية إلى تطوير عمليات الحصر والتوثيق، ورفع قدرات العاملين في القطاع، ودعم الأنظمة والسياسات وتفعيل الاتفاقيات الدولية. واحتوت الخطة الإستراتيجية للجمعية على إستراتيجيات البرامج، وهي استخدام التوثيق بأحدث التقنيات، والتركيز على إدارة التراث الثقافي والطبيعي من خلال الإطار الشامل للإدارة والتنمية، والتركيز على تسجيل وإدارة المدن المبدعة، حيث تتمثل الأهداف التشغيلية في تطوير الأداء الإداري، والاستثمار في الموارد البشرية، وتنمية الموارد المالية.
يذكر أن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث أُنشِئت لخدمة التراث الوطني في المملكة، واعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” الجمعية منظمةً دولية غير حكومية في مجال التراث الثقافي غير المادي، لتصبح بذلك أول منظمة سعودية غير حكومية تُسجل لدى “اليونسكو”، فيما تُعد الجمعية محركاً فاعلاً ومؤثراً في مجال حفظ التراث السعودي والوعي بأهميته وقيمته الوطنية والاستفادة منه.