أراد الله سبحانه وتعالى أن يكشف زيف الحوثيين وادعاءاتهم الباطلة وزعمهم بأنهم أنصار الله ليثبتوا للعالم بأنفسهم وسوء أعمالهم بأنهم أنصار الشيطان !
فعندما يطلقون الصواريخ البالستية الإيرانية على منطقة مكة المكرمة فإنما يؤكدون بما لا يدع مجالاً للشك بأنهم يعملون ضد الإسلام والمسلمين.
وعندما نحلل دوافعهم لإطلاق هذه الصواريخ وفي هذا الشهر الفضيل تحديداً ، نجد أن من أهم أهدافهم الشيطانية الخبيثة محاولة إثارة الرعب وإدخال الفزع في نفوس المسلمين من جميع الدول ، حتى لا يتجهون إلى بيت الله الحرام لأداء الفرائض ، خصوصاً وأن الكثيرين يحرصون على أداء العمرة في هذا الشهر الكريم . وكأنهم بهذا الفعل البائس سيعطلون الشعيرة ، وهذا منتهى الغباء العقلي والإفلاس السياسي والجهل العسكري ! فهم يقيمون الحجة تلو الحجة بأنهم أعداء الله وأعداء الدين.
من واقع حرصهم على منع العبادات عند البيت الحرام وبالذات في المواسم ، لتظهر شناعة الفعل وفداحة التصرف لمن يدّعون أنهم أنصار الله.
وإن كانت الحقيقة التي لا تخفى على أحد بأنه لا يعنيهم أمر المسلمين ، طالما بقيوا إحدى الأدوات الرخيصة لطهران والتي تحركهم لتحقيق أهدافها وتوجيههم لما يخدم مصالحها -رامية مصالح اليمن عرض الحائط- بعد أن أعلنت من قبل بتبعية صنعاء لها ، كما جاء على لسان أحد كبار مسؤوليها.
وهنا يقع اللوم كثيراً على الشعب اليمني الأصيل الذي استبيحت أرضه للفرس وعملائهم . حيث انتهكت الكرامة وضاعت الشهامة عندما قبلوا بهذا الهوان.
ولا زلنا نتساءل هل غابت الحكمة اليمانية ؟ وهل ضاعت الأصالة العربية ؟ وهل ماتت الروح الإسلامية الصحيحة ؟
أسئلة موجهة للشعب العربي اليمني الغيور ، فنحن على يقين بأنه سيصحو من غفوته وسيبحث عن أرومته وسيستعيد هويته . ولن يقبل أن تكون له تبعية فارسية .
فقد غابت عنهم الحقيقة التي سيعرفونها جيداً بأن المملكة العربية السعودية تقف في صفهم وتعمل من أجلهم وتسعى لحمايتهم .. فدعمها للشرعية مطلب ديني وقومي وإنساني . وسيدركون تماماً أن حكامها الأشاوس يتعاملون بهدوء بالغ وحكمة نادرة،حرصاً على سلامة الشعب اليمني.
والكل يعلم من صعدة إلى طهران بأن السعودية إذا ضربت أوجعت ، لكنها تحرص كثيراً على إنقاذ اليمنيين من عبث الحوثيين .
وأزلام الملالي وإخوان الشياطين .