البلاد – جدة
يواصل صندوق الاستثمارات العامة اقتناص الفرص الاستثمارية وتنويع محفظته الاستثمارية وأصوله في عدة قطاعات حيوية محلياً وعلى امتداد جغرافي واسع في العالم، لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، بتحقيق عوائد كبيرة للناتج المحلي الإجمالي، ودعم التحول الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل للمملكة، وتوليد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
ويسعى الصندوق إلى تعزيز تقدمه في قائمة الصناديق السيادية الأكبر عالميا، من خلال استراتيجيته المتكاملة حتى عام 2025م، التي سبق واعتمدها مجلس الإدارة برئاسة سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
أمس الأحد ذكرت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن صندوق الاستثمارات العامة يجري محادثات لشراء حصة بسلسلة فنادق روكو فورتيه البريطانية، في صفقة قد تقدر قيمتها بنحو 1.4 مليار دولار.
وأوضحت مصادر الوكالة، أن الصندوق قد يشتري حصة أقلية كبيرة في السلسلة، جزء منها يملكه صندوق مرتبط ببنك كاسا ديبوزيتي إي بريستيتي المملوك للدولة في إيطاليا، مشيرة إلى أن المحادثات لا زالت جارية. ولاتقتصر استثمارات الصندوق على أنشطة محددة ، بل امتدت إلى قطاعات حيوية تشمل البنوك، الطاقة، التكنولوجيا، الطيران، النقل، السياحة، الإعلام والترفيه، البنية التحتية، الأدوية، ، والأغذية والمشروبات ، كما يركز على نظم الاتصالات والقطاعات التقنية والابتكارات، حيث استثمر في عدد من أبرز الشركات الابتكارية في العالم، وأسس شراكات من شأنها دعم جهود التحول الاقتصادي في المملكة لتكون في مصاف الاقتصادات الأولى عالميا وفق أهداف الرؤية.
وتهدف استراتيجية الصندوق إلى تحقيق مستهدفاته الوطنية عبر تعظيم أصول الصندوق وإطلاق قطاعات جديدة، وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية، وتوطين التقنيات والمعرفة، مما يسهم في دعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي بالمملكة وأن يُرسخ مكانته ليكون الشريك الاستثماري المفضل عالمياً. وحقق صندوق الاستثمارات العامة المرتبة الخامسة بين أكبر صناديق الثروة السيادية بعد ارتفاع أصوله لتصل إلى 698 مليار دولار، ويواصل ترجمته العملية لاستراتيجيته الطموحة التي تساهم في تحقيق مستهدفاته، والوصول لمجموعة من الإنجازات الفريدة من نوعها على مستوى الصناديق السيادية حول العالم ، وتعزيز مسيرة تقدمه بقيادة سمو ولي العهد، وتأكيده ، حفظه الله ، على أن الاستراتيجية الجديدة تمثل مرتكزاً رئيسياً في تحقيق طموحات وطننا الغالي نحو النمو الاقتصادي، ورفع جودة الحياة، وتحقيق مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف القطاعات التقليدية والحديثة.
كذلك ما أعلنه سموه أن الصندوق سيعمل خلال السنوات القادمة على مستهدفات عديدة من أهمها: ضخ 150 مليار ريال سنوياً على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد حتى عام 2025م، والمساهمة من خلال شركاته التابعة له في الناتـج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة 1.2 تريليون ريال سعودي بشكل تراكمي. كما ويستهدف الصندوق بنهاية 2025م بأن يتجاوز حجـم الأصول 4 تريليونات ريال، واستحداث 1.8 مليون وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر. كما يعكس ارتفاع التصنيف الائتماني قوة مركز الصندوق والثقة العالمية في جودة محفظته الاستثمارية ، فقد سبق أن حاز على نتائج مرتفعة في التصنيف الائتماني من وكالتي موديز وفيتش للتصنيف الائتماني.
استراتيجية طموحة
- 4 تريليونات أصول مستهدفة
- دعم الاستدامة وأهداف الرؤية
- 1.2 تريليون للناتـج المحلي
- 1.8 مليون وظيفة بالقطاعات