البلاد – جدة
أسهمت رؤية المملكة 2030 في تعزيز مكانة المرأة السعودية، وحصولها على مزيد من الحقوق عن طريق التمكين على الصعيد الوطني والدولي، مما أتاح للمرأة القيام بدور مهم في التنمية، وقد أسهمت قيادة المرأة للسيارة في اكتفاء بعض الأسر وعدم حاجتها لاستقدام سائق خاص من الخارج، وهو ما كشفته بيانات الهيئة العامة للإحصاء، التي أظهرت تراجع أعداد السائقين ضمن العمالة المنزلية بنحو 200 ألف سائق، إذ سجلت خلال الربع الثالث من 2021 نحو 1.75 مليون سائق، مقابل 1.94 مليون سائق خلال نفس الفترة من 2020.
وفي سياق متصل، فإن قيادة المرأة للسيارة بمثابة داعم للمجتمع السعودي والأسرة والمرأة السعودية فَضْلاً عن دعمه للاقتصاد السعودي، حيث أسفر عن عدة جوانب إيجابية واجتماعية واقتصادية، فهذا القرار مكّن المرأة من قضاء حاجاتها الشخصية، فضلاً عن تمكينها من العمل.
وأفادت الكثير من السيدات أن المواصلات كانت أحد العوائق التي منعتهن من الاستمرار بأعمالهن وتحقيق طموحاتهن، وساعد قرار قيادة المرأة للسيارة من المشاركة والإسهام في رفع المستوى الاقتصادي لدى الأسرة على الوجه الخاص والمجتمع بوجه عام، كما أن قرار قيادة المرأة للسيارة له العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد السعودي، كما أسهم في الاستغناء عن السائقين الأجانب، ووفر رواتب العمال لدى العائلة السعودية، وساهم في إيجاد دخل إضافي للاقتصاد السعودي على شكل ارتفاع القدرة الشرائية لدى العائلات ما أدى إلى تعزيز الإنفاق، فضلاً عن الحد من استقدام العمالة الأجنبية للعمل كسائقين، وقلل بدوره من التحويلات الخارجية، كما مكن المرأة من المشاركة في التنمية الوطنية، خصوصاً أن رؤية المملكة 2030 تتضمن مشاركة أوسع للمرأة في سوق العمل لما له التأثير على التنمية الاقتصادية.
كما أن قيادة المرأة للسيارة ساعد النساء في الكثير من المجالات كأم وزوجة وطالبة وموظفة ومسؤولة، خصوصاً أن المرأة قادرة على تحمل المسؤوليات الضخمة، وأن قيادة السيارة عند الكثير من السيدات تعد من أقل المسؤوليات التي قد تحملها على عاتقها، وفي الوقت نفسه أن القرار خدم العديد من الأسر محدودة الدخل من حيث التنقلات خاصة في ظل المصروفات التي يتطلبها ضرورة وجود سائق غريب في المنزل، إذ خدم القرار الأسرة اقتصاديا في حال الاستغناء عنه.
وفي نفس السياق، فإن قيادة المرأة جعل من إنجازها لأمورها أكثر راحة وسهولة، إضافة إلى احتفاظها بخصوصياتها المتعلقة بأي من جوانب حياة الأسرة اِجْتِماعِيّاً وَاِقْتِصادِيّاً وَصِحِّيّاً إلى غير ذلك التي كان يطلع السائق على تفاصيلها من خلال القيام بعمله”.