الاحتفاء بمناسبات الوطن وتاريخه، تحمل دائماً المعاني الناصعة لتجذر الانتماء والاعتزاز بأمجاده وحضارته العريقة، والروح الدافعة دوما للتلاحم الوطني، والتفاني لمزيد من الرفعة والشموخ بين دول العالم.
وفي يوم التأسيس تتجسد هذه المعاني في عقول ووجدان أبناء المملكة العربية السعودية، اعتزازاً وافتخاراً بسيرة بطولات مجيدة، ومسيرة قيادات عظيمة الإرادة والحكمة، عبرت بسفينة هذا الوطن الكبير في مكانته ودوره وجغرافيته، وتاريخه الثري المعزز لمفهوم الدولة، والبذل لها على مدى أكثر من ثلاثة قرون، وهانحن نستذكر ما واجهته مراحل الدولة السعودية من مخاطر وأطماع، فشلت جميعها وذهبت أدراج الرياح، وبقي هذا الوطن عزيزاً منيعاً تحت راية التوحيد.
ما أروع أفراح الوطن، ونحن نحتضن تاريخه المجيد بكل فخر، ونعيش حاضره سؤدداً ورفعة برؤية سعودية طموحة، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على أن تكون استثناءً ملهماً، لتظل المملكة أنموذجاً للاستقرار والازدهار والخير للإنسانية، بنهجها ودورها ومكانتها المرموقة بين أمتها والمنظومة الدولية.