د. عبدالله بن راشد الرويس
تحل علينا ذكرى يوم التأسيس التي توافق ٢٢ من فبراير من كل عام وهي ذكرى عزيزة وغالية على نفوسنا تربط أبناء الوطن بحدث تاريخي هام يوم تولى الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- عام ١١٣٩ه/١٧٢٧م مقاليد الحكم في الدرعية وإعلان قيام الدولة السعودية الأولى التي قامت على مبادئ ثابتة تستمدها من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث استطاع الإمام المؤسس منتصف عام ١١٣٩ه توحيد شطري الدرعية تحت حكمة وساهم في نشر الاستقرار والاهتمام بالأمور الداخلية وتقوية مجتمع تلك البلدة والاستقلال السياسي لها؛ لينطلق موحداً أجزاء هذة الدولة العظيمة وتشكيل وحدة سياسية لم تشهدها الجزيرة العربية منذ العهد النبوي وعهد الخلفاء الراشدين.
إن هذه الوحدة الوطنية التي تمتد جذورها التاريخية إلى ثلاثة قرون منذ إعلان قيام الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود، واستعادتها في الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله، ثم توحيد الملك عبدالعزيز المملكة العربية السعودية، حتى هذا العهد الحاضر لهي مصدر فخر واعتزاز واستذكارٍ لتاريخٍ عريق وحاضرٍ متجدد أرسى دعائمه قادة مخلصون ورجال أوفياء بذلوا دمائهم لبناء هذا الكيان الكبير.
ختاماً أسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفطهما الله- وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان والعز والرخاء وأن نحتفل بهذه الذكرى الغالية كل عام وبلادنا تحقق كل إنجاز وتقدم مستلهمةً ذلك من رؤية طموحة يققف خلفها قيادة حكيمة وشعب مخلص.