البلاد ـ الرياض
نظمت هيئة الفنون البصرية لقاءً افتراضياً تحت عنوان “الإقامات الفنية بالمملكة” بحضور ومشاركة جمع من الممارسين والمهتمين بالفنون البصرية، والقيميين والفنين والباحثين في المجال، إضافة للمتخصصين في الإقامات الفنية والمنظمين.
واستهل اللقاء بالحديث عن أثر الإقامات الفنية على الحياة المهنية للممارسين في مجال الفنون البصرية بالمملكة، وكيف تسهم في تحرير المشاركين من بعض القيود التي تسيطر على أساليبهم الفنية، لتفتح افاق جديدة لهم، وتطور من تجربتهم.
واستعرض اللقاء مجموعة من برامج الإقامات الفنية ومنها: برنامج “إقامة التقاء” الذي يعد من البرامج الأولى المتعددة التخصصات ويجمع بين الفن والأزياء، ويشتمل على سلسلة من الدورات تقام بإشراف هيئة الفنون البصرية بالتعاون مع هيئة الأزياء في منطقة الدرعية الإبداعية التاريخية بالرياض، ويعمل على تمكين الفنانين البصريين ومصممي الأزياء، من خلال الاحتكاك مع ممارسين سعوديين ودوليين والبحث في موضوعات الابتكار والتحور والاستدامة. كما تم استعراض البرنامج الذي نفذته وزارة الثقافة وحمل عنوان “الإقامة الفنية.. البلد” الذي أقيم بجدة التاريخية واستهدف الفنانين والقيّمين والكتّاب “النقاد ومؤرخي الفن” من داخل وخارج المملكة.
وتحدث المشاركون في اللقاء عن تجاربهم مع برامج الاقامات الفنية المختلفة مثل برنامج الإقامة الفنية في العلا وبرنامج إقامة مسك للفنون وغيرها، وأثرها على مسيرتهم الفنية، من خلال النشاطات المكثفة والدورات وورش العمل والزيارات الفنية التي تصاحب برامج الإقامة، إضافة لكونها تعمق العلاقة بين الفنانين وتخلق مساحات كبيرة للحوار لتطوير الأفكار والمسارات الفنية بمختلف المجالات.
حيث ذكرت إحدى المشاركات بأنها لم تتوقع الثراء والغنى الكبير لمنطقة محافظة العلا رغم صغرها، مشيرة إلى أن الإقامة الفنية تساهم في صنع الفنان، وربما قد ترسم له خطاً وأسلوباً جديداً لم يكن يتوقعه.
فيما أكد المشاركون على ضرورة زيادة وعي الفنانين ببرامج الإقامة الفنية التي تعتبر جديدة بعض الشيء بالمملكة، مشددين على فائدتها الكبيرة في نقل ثقافة المملكة للمشاركين الدوليين.
يذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي تنظمها هيئة الفنون البصرية مع المهتمين والممارسين في قطاع الفنون البصرية بالمملكة، بهدف تنويع قنوات التواصل معهم، والاستماع إلى متطلباتهم، وأفكارهم ومقترحاتهم التطويرية، وإزالة العقبات والتحديات التي تواجههم.