أثبت الهلال أنه فريق مختلف، لديه شخصية البطل من جميع النواحي، سواء في الإعداد الجيد للفريق من قبل الإدارات التي تعاقبت على النادي. فالفريق ذهب إلى المغرب للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، وهو يعاني من ظروف صعبة، تتمثل في غياب قائد الفريق سلمان الفرج ومحمد البريك وياسر الشهراني وحمد اليامي وعبدالإله المالكي، ولكن كانت الثقة كبيرة في هذا الفريق البطل؛ لأنه ذاهب لتمثيل الوطن خير تمثيل، مع ثلاث مشاركات له في كأس العالم للأندية، وكان الموعد أمام فريق الوداد المغربي صاحب الأرض والجماهير الغفيرة ولكن الهلال خبير في اللعب بهذه الأجواء، ورغم أن الفريق تأخر بهدف، ورغم استبدال الهداف إيغالو إلا أن البدلاء كانوا في الموعد، فأدرك التعادل وكان بالإمكان حسم النتيجة في الوقت الأصلي، ولكن تكالبت الظروف على الفريق بإصابة النجم كاريلو، وورغم ذلك فالهلال كعادته يعرف طريق الحسم والمواقف الصعبة دائمًا ما ينجح في اجتيازها.
وبالفعل عبر ممثل الوطن وتأهل لنصف النهائي ليثبت علو كعب الكرة السعودية وتفوقها، واليوم يتجدد تحد جديد أمام الهلال مع فريق فلامنجو البرازيلي؛ من أجل مواصلة إثبات الوجود، وليس هناك صعب ولا مستحيل أبدًا في الفوز على ممثل أمريكا اللاتينية؛ لمواصلة تحقيق الإنجازات التي تسطرها رياضة كره القدم في وطننا الغالي، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية؛ بفضل الاهتمام والدعم الكبير الذي تجده من قبل حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، والأمير الشغوف عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وكذلك من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة ياسر المسحل. تمنياتنا بالتوفيق لممثل الوطن.