البلاد – وكالات
أشعلت أزمة المنطاد الصيني التوتر بين واشنطن وبكين، إذ تدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على شركات صينية لمعدات المراقبة.
وطبقاً لتقرير أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، أمس (السبت)، فإن العقوبات الأمريكية محل الدراسة تأتي بسبب مبيعات صينية لقوات الأمن الإيرانية، مبيناً أن السلطات الأمريكية تجري مناقشات في مراحل متقدمة بشأن العقوبات، وتركز على شركة تياندي تكنولوجيز، وهي شركة تصنيع معدات كهربائية مقرها مدينة تيانجين الصينية بيعت منتجاتها إلى وحدات تابعة للحرس الثوري الإيراني.
ويأتي الكشف عن هذا الأمر، بعد يومين من أزمة متصاعدة بين بكين وواشنطن، على خلفية رصد بالون ضخم في الأجواء الأمريكية، تقول الإدارة الأمريكية إنه وحدة تجسس، فيما تصر الصين على أنه “مخصص للبحث العلمي ودخل الأجواء الأمريكية بالخطأ.
وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنها تتتبع المنطاد -بحجم ثلاث حافلات- منذ عدة أيام، لكنها قررت عدم إسقاطه، معللة ذلك بأن المنطاد يحلّق فوق ارتفاع حركة الطيران التجاري والعسكري، وأنه لا يشكل تهديداً استخباراتياً ضخماً.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن المنطاد دخل المجال الجوي الأمريكي بالخطأ، لافتة إلى أنه منطاد مدني يستخدم في الأغراض البحثية، لا سيما الأرصاد الجوية.
وأضافت: “بسبب تأثره بالرياح الغربية ومع القدرة المحدودة على التوجيه الذاتي، انحرف المنطاد بعيداً عن مساره المخطط له. ويأسف الجانب الصيني لدخول المنطاد غير المقصود للمجال الجوي الأمريكي بسبب قوة قاهرة. وكان البنتاغون أعلن مساء الجمعة أن منطاد تجسس صيني ثاني يحلق فوق أمريكا اللاتينية، بعد رصد منطاد أول في أجواء الولايات المتحدة قبل 24 ساعة.