حوار – ياسر خليل وفواز المولد
أكدت عضو مجلس الشورى أستاذ مشارك في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتورة عالية بنت محمد علي الدهلوي، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تدعم المرأة السعودية في شتى المجالات، وأولت اهتماماً بالغاً بالمرأة باعتبارها عنصراً مهماً من عناصر قوة المجتمع.
أما عن دور وإنجازات المرأة السعودية في مجلس الشورى، أشارت الدكتورة عالية الدهلوي، إلى أن علاقة المرأة بمجلس الشورى بدأت في عام 2005م بتعيين 6 مستشارات من الأكاديميات وصاحبات الخبرة في عدة مجالات، بدأن عملهن كمستشارات غير متفرغات في المجلس، وفي عام 2006م تمت زيادة عددهن في الدورة الخامسة للمجلس إلى 12 مستشارة، مضيفة أن النقلة التاريخية للمرأة السعودية في مجلس الشورى كانت بإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – إشراك المرأة في مجلس الشورى ابتداءً من دورته السادسة عام 1434هـ الموافق 2011م خلال افتتاحه أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة للمجلس لتشارك في صنع القرار الوطني، وهو فخر لكل أعضاء مجلس الشورى، فقد كان إعلانه – رحمه الله- بلورةً لتمكين المرأة في بلادنا، وعزّز من وصولها إلى مناصب قيادية عليا وأماكن صنع القرار،
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله – أصبح تمكين المرأة ركناً أساسياً وفاعلاً في تحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030 وبرامجها التي يقودها سمو وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وشكل ملف تمكين المرأة أحد ركائزها وأبرز محاورها، حيث أعطى المرأة حقها كمواطن كامل الأهلية مُشاركةً في بناء الوطن مع شقيقها الرجال، ومن ذلك حصولي أنا وزميلاتي على الثقة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود لعضوية مجلس الشورى في دورته السابعة والثامنة. وأوضحت أن المرأة شاركت في مجلس الشورى خلال الدورات السادسة والسابعة والثامنة بعضوية كاملة في المجلس بنسبة 20 % (30 سيدة) من الأكاديميات والباحثات والطبيبات والإعلاميات وسيدات الأعمال اللواتي يحملن شهادات عليا بتخصصات علمية متنوعة وخبرات وظيفية وإدارية؛ مما يمكنهن من تقديم الرأيّ في اجتماعات اللجان المتخصصة الـ (15) بالمجلس.
وأضافت الدكتورة عالية الدهلوي، أن المرأة في المجلس شاركت بدراسة التقارير السنوية للجهات الحكومية المختلفة، وإبداء الملاحظات وطرح التوصيات واقتراح التعديلات على الأنظمة والتشريعات في العديد من القضايا التي تهم المواطن بشكل عام كالتعليم، والصحة، والاقتصاد، العمل والتنمية الاجتماعية، والقضاء، والإسكان، وحقوق الإنسان، كما أنَّ لها الحق الكامل بصفتها عضواً في المجلس في اقتراح مشروع نظام أو التعديل عليه، موضحة أنَّ بعضهن وصلن إلى منصب رئيس لجنة متخصصة ونائب الرئيس خلال الدورات الشورية المختلفة، وشاركن في العديد من اللقاءات البرلمانية مع ممثلي البرلمانات داخل المملكة، بالإضافة إلى مشاركتها في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
وحول مدى استفادة لجان مجلس الشورى المختلفة من وجود المرأة ضمن أعضاء المجلس، قالت الدكتورة عالية الدهلوي، إن المرأة السعودية حظيت باهتمام ورعاية القيادة الحكيمة، ومنحتها حقوقها في التعليم والابتعاث في مجالات تخصصية مختلفة، وتخرجن بكل تميز من العديد من المؤسسات التعليمية المحلية والدولية المرموقة، وصقلن تخصصاتهن العلمية بالخبرات العملية في مجالات عديدة، وحصلن على العديد من الجوائز المحلية والدولية. ولفتت أن المرأة بمجلس الشورى شاركت مع زملائها من الأعضاء في دراسة القضايا الوطنية في مقومات بيئة العمل الآمنة للمرأة في القطاع العام والخاص، وحماية حقوق المرأة، ومجالات التوعية، بالإضافة إلى مجالات مختلفة كالرياضية والاجتماعية، والصحية، والاستثمار والصناعة، والإصلاح وإعادة التأهيل، ورعاية الأسرة، والتربية والتعليم، والثقافة والموهبة، وغيرها من خلال دراسة التقارير السنوية للأجهزة الحكومية والأنظمة واللوائح والاتفاقيات والمعاهدات، بالإضافة إلى المقترحات التي قدمها أعضاء المجلس. وحول مسيرتها العلمية ونجاح تجاربها في علم المناعة، قالت الدكتورة عالية، أن مسيرتها الأكاديمية والبحثية بدأت بتعيينها معيدة بجامعة الملك عبد العزيز وحصولها على درجة الماجستير، ثم ابتعثها للحصول على درجة الدكتوراه في علم المناعة والأحياء الدقيقة من الكلية الملكية King’s College) بجامعة لندن، وبعد العودة من الابتعاث عملت كعضو هيئة تدريس بجامعة الملك عبد العزيز حرصت على مواصلة العمل الأكاديمي والبحثي ونقل التقنيات التي تعتبر واحدة من أهم أهداف الابتعاث للخارج، فأسست وأشرفت على أول وحدة لأبحاث المناعة بمركز الملك فهد للعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز.