أفاد علماء في جامعة واشنطن بأن الطريقة الشائعة المعارف عليها والأكثر استخداما لقياس ضغط الدم المرتفع غالبا ما تكون غير دقيقة، تكشف نتائج الدراسة الحالية المتوصل إليها إلى أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب يفتقدون الشخيص والعلاج المنقذ للحياة، تتضمن الطريقة الشائعة ربط شريط حول الذراع لقطع إمدادات الدم مؤقتا ومزود بمنفاخ صغير في الجزء العلوي لحساب معدل تدفق الدم بمجرد إرخاء إحكام الشريط.
في الدراسة الحالية، كشف الفريق أن هذه الطريقة قد تكون غير دقيقة عند مراقبة الأشخاص الذين يعانون من ضغط دم متوسط المدى، واستخدموا بيانات من دراسات من خمسينيات القرن الماضي حتى الآن قارنت ضغط الدم في الكفة لأكثر من 2,500 شخص مع طريقة المعيار الذهبي والتي تسمى ضغط الدم الغازي.
وقال الباحثون إن من غير المؤكد ما إذا كان ضغط الدم في الكفة يقيس بدقة الضغط في شرايين الذراع أو الشريان الرئيسي خارج القلب، والذي يُسمى الشريان الأورطي، هذا مهم لأن قراءات ضغط الدم يمكن أن تختلف في هاتين النقطتين (فرق محتمل 25 مم زئبق أو أكثر) ويعتبر ضغط الدم في الشريان الأورطي المركزي مؤشرًا أفضل للضغط الذي تتعرض له الأعضاء مثل القلب والدماغ لذلك فهو أكثر أهمية من الناحية السريرية، قد تؤدي احتمالية وجود اختلافات كبيرة في ضغط الدم بين الذراع والشريان الأورطي إلى قرارات سريرية مختلفة جدًا بشأن التشخيص والعلاج.
وجد الفريق البحثي أن ضغط الدم في الكفة لديه دقة معقولة مقارنة بالمعيار المرجعي، سواء في الذراع أو الشريان الأورطي، بين الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم (أقل من 120/80 مم زئبق) وارتفاع ضغط الدم (نفس أو أعلى من 160 / 100 مم زئبق) أظهر الفريق أن الدقة عند مقارنتها ب ضغط الدم الغازي كانت تصل إلى 80٪.