رام الله – وكالات
نفذت سلطات الاحتلال حملات اعتقال واسعة بالضفة الغربية، وقمعت مظاهرة قرب حاجز قلنديا جنوب بلدة رام الله للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء، كما اعتدت الشرطة الإسرائيلية على أهالي بلدة سلوان في القدس.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن جيش الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة طالت 27 فلسطينياً من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، موضحاً أن حملات الاعتقال طالت بلدة سلواد شمال رام الله، تخللها مداهمة منزل رئيس نادي الأسير قدورة فارس بهدف اعتقال نجله.
وفي تطور آخر، أطلقت قوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا قنابل الغاز المدمعة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق مظاهرة نظمها فلسطينيون، للتنديد باحتجاز إسرائيل لجثامين الشهداء الفلسطينيين، وللمطالبة بتسليمها. وأكدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية، أن المواجهات أدت إلى إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، وجرت معالجتهم ميدانياً، بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 11 فلسطينياً. وكانت المظاهرة، التي دعا إليها نادي الأسير الفلسطيني وفعاليات وطنية وإسلامية في رام الله والبيرة، قد انطلقت من أمام مدخل مخيم الأمعري للاجئين وسط مدينة رام الله، وتوجّهت إلى حاجز قلنديا العسكري.
وشارك في المظاهرة عائلات شهداء، من ضمنهم: والدة الشهيد ناصر أبو حميد الذي تحتجز إسرائيل جثمانه، بعد أن توفي مؤخراً في مستشفى تابع لسجن إسرائيلي بسبب الإهمال الطبي، فيما نظّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مظاهرة ووقفة تضامنية قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمطالبة بالإفراج عن الجثامين المحتجزة لدى إسرائيل، كما شهدت مدينة بيت لحم وقفة أمام كنيسة المهد تطالب بالإفراج عن الجثامين المحتجزة، في حين دعت فصائل سياسية ومؤسسات حقوقية إلى وقفة وسط مدينة الخليل.