الرياض- البلاد
في إطار العلاقات القوية وتعزيزاً للتعاون المشترك، عقد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني نيشيمورا ياسوتوشي، الاجتماع الأول لـ “الحوار الوزاري السعودي الياباني للطاقة”، وذلك في مدينة الرياض.
وأكّد الوزيران خلال الاجتماع أهمية دعم استقرار أسواق النفط العالمية، من خلال تشجيع الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة، وضرورة ضمان إمدادات آمنة من جميع مصادر الطاقة إلى الأسواق العالمية، مشيرين إلى أن المملكة هي أكبر مَصدرٍ موثوقٍ به لإمدادات النفط الخام إلى اليابان، كما أنها شريكٌ يُعتمد عليه في هذا الجانب، وأشاد وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني بجهود المملكة المستمرة في تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية.
ورحب الجانبان، بالتمديد الجديد للتعاون في مجال التخزين الاستراتيجي، بين وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان وشركة أرامكو السعودية، لمدة ثلاث سنوات، مشيدين بتوقيع مذكرتي تعاون في كل من مجال الاقتصاد الدائري للكربون، وإعادة تدوير الكربون، وفي مجال الهيدروجين النظيف، ووقود الأمونيا ومشتقاتها.
وأكدا الوزيران أهمية الوصول إلى الحياد الصفري للكربون، والتركيز على الانبعاثات بدلاً عن مصادر الطاقة، وذلك من خلال التطبيق الفعال لنهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتقنيات إعادة تدوير الكربون.
كما رحب الجانبان، باستثمارات الشركات اليابانية ومشاركتها في سوق الطاقة في المملكة؛ لتنويع سلاسل الإمداد العالمية، من خلال استراتيجيات التوطين التي تعتمد على جوانب القوة النسبية ذات الصلة، إلى جانب مناقشة فرص التعاون في مجالات البتروكيميائيات، إشارةً إلى ما أعلنت عنه المملكة مؤخراً، من خططٍ طموحة لزيادة سعات إنتاج البتروكيميائيات فيها، من خلال تحويل السوائل إلى مواد كيميائية، وزيادة التكامل بين جميع مراحل سلسلة القيمة، معربين عن رغبتهما في مواصلة التعاون في مجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والابتكار.