عدن – البلاد
واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية إعدام المعتقلين في سجونها بتهم مزيفة، إذ أصدرت المحكمة الجزائية الخاضعة لسيطرة الميليشيا أحكاماً بإعدام وسجن 32 معتقلاً من أبناء محافظة صعدة.
وقال المحامي عبد المجيد صبره، أمس (السبت)، إن منطوق الحكم قضى بإدانة 16 معتقلاً وإعدامهم تعزيراً رمياً بالرصاص، كما قضى منطوق الحكم في فقرته الثانية بإدانة سبعة من المعتقلين بتهمة التخابر الملفقة ومعاقبة كل واحد منهم بالحبس 15 سنة ووضعهم تحت رقابة الشرطة لمدة ثلاث سنوات تالية لانقضاء عقوبة الحبس الأصلية.
وأدان الحكم في فقرته الثالثة 6 آخرين بذات الجريمتين ومعاقبة كل واحد منهم بالحبس 10سنوات ووضعهم تحت الرقابة لمدة ثلاث سنوات تالية لانقضاء مدة الحبس الأصلية، كما برأ الحكم ثلاثة من المعتقلين.
وأصدرت ميليشيا الحوثي مئات أحكام الإعدام ضد مختطفين في سجونها بذات التهمة، وهي “التخابر”، والتي تستخدمها لتصفية حسابات سياسية مع معارضيها، بحسب تقارير حقوقية.
يذكر أن الميليشيا الحوثية تعتقل المئات من الناشطين والسياسيين والأكاديميين والطلاب في سجونها بصنعاء والمحافظات الأخرى التي تسيطر عليها، بعد أن اختطفتهم من منازلهم وأماكن أعمالهم، ويتعرضون لعمليات تعذيب وحشية وتوفي عدد منهم تحت التعذيب. وتسيطر ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية وسيطرتها على مؤسسات الدولة، على المحاكم في مناطق سيطرتها وتستخدمها لإدانة ومعاقبة خصومها من النشطاء والسياسيين المناهضين لسيطرتهم.
وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن الجهاز القضائي الواقع تحت سيطرة الحوثيين أصبح أداة من أدوات الانتقام السياسي تستخدمه الجماعة بحق خصومها، الأمر الذي يشكل انتهاكاً خطيراً لاستقلال ونزاهة السلطة القضائية، ويسيّرها وفقاً لأجندات سياسية هدفها الوحيد الانتقام من الخصوم والمعارضين.
من جهة ثانية، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وجرح آخر، الجمعة، إثر انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- في محافظة الحديدة غرب البلاد.
وقالت مصادر محلية، إن لغماً حوثياً انفجر بأربعة مدنيين أثناء قيامهم بجولة في أراضيهم الزراعية بقرية “المقانع” بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.