صرحت المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون، الأسبوع الماضي عن إصابتها بمرض عصبي نادر يسمى “متلازمة الشخص المتيبس” أو ما يعرف بتصلب تدريجي للعضلات ، حيث يعاني المصاب به من صعوبات في المشي ، وفي حالة سيلين قد يصل المرض إلى منعها من استخدام أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغب بها.
وتعتبر هذه المتلازمة ، حالة عصبية نادرة قد يستغرق تشخصيها ووضع خطة علاج لها لمدة سنوات ، وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة.
وكثيراً ما ترتبط هذه المتلازمة بحالة من التشنجات العضلية التي يمكن أن تكون حادة جداً. وفي هذا السياق قال الدكتور إميل سامي مخيبر من “مركز متلازمة الشخص المتيبس” في “جونز هوبكنز ميديسن”: “يمكن أن تسبب هذه الحالة السقوط وألماً شديداً وإعاقة كبيرة.. السقوط بسبب التشنجات الحادة أمر شائع جداً. يمكن أن يتم تحفيز هذه التشنجات عبر الانفعالات الشديدة والطقس البارد”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقد تكون هذه التشنجات قوية بما يكفي لكسر العظام، وأي سقوط يمكن أن يؤدي إلى إصابة خطيرة.
الأسباب
ويُعتقد أن متلازمة الشخص المتيبس لها سمات مرض مناعي ذاتي، وفقاً لـ”المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية”.
رغم أن السبب الدقيق غير واضح، وفقاً للمعهد، فإن “الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة لديهم مستويات مرتفعة من GAD، وهو جسم مضاد يعمل ضد إنزيم مشارك في تشكيل ناقل عصبي مهم في الدماغ”.
العلاج
لا يوجد علاج معروف لمتلازمة الشخص المتيبس، لكن الأدوية قد تخفف الأعراض. ويمكن أن تساعد أدوية الغلوبولين المناعي في تقليل الحساسية لمحفزات الضوء أو الصوت، مما قد يساعد في تجنب السقوط أو التشنجات.
قد تكون مسكنات الألم والأدوية المضادة للقلق ومرخيات العضلات جزءاً من علاج هذا المرض. كما يستخدم “مركز متلازمة الشخص المتصلب” أيضاً حقن توكسين البوتولينوم.
وفي هذا السياق قال مخيبر: “إذا تُرك المرض دون علاج، يمكن أن يسبب ضعفاً شديداً في ممارسة الحياة اليومية”، لكن مع العلاج، يمكن السيطرة على الأعراض.