جدة – البلاد
ينتظر أن يعلن اليوم أحد النجمين الكبيرين ليونيل ميسي نجم باريس سان حرمان الفرنسي أو لوكامودرتيش نجم ريال مدريد الإسباني عن فقدان فرصته الأخيرة في تحقيق لقب كأس العالم ، حيث لن يكون بمقدورهما المشاركة في المونديال القادم لتقدمهما في السن وذلك عندما يتواجهان مساء اليوم، على استاد لوسيل في نصف نهائي مونديال قطر 2022.
رجال المدرب زلاتكو داليتش خالفوا التوقعات وقادوا كرواتيا إلى نصف النهائي الثالث في 6 مشاركات، بعدما عرفوا كيف يديرون مباراتي ثمن وربع النهائي بروح قتالية عالية؛ سمحت لهم بتعويض تخلفهم أمام اليابان، ثم أمام البرازيل في الوقت الإضافي، قبل أن يحسموا الأمور بركلات الترجيح؛ بفضل الحارس المتألق دومينيك ليفاكوفيتش.
والسؤال الذي يطرح نفسه في مباراة الليلة: هل سينضم ميسي إلى صديقه العزيز وزميله في سان جيرمان نيمار؟
المهمة الكرواتية لن تكون سهلة بالتأكيد؛ إذ إن جر فريق المدرب ليونيل سكالوني إلى ركلات الترجيح قد لا تثمر، لأن أبطال العالم مرتين يمتلكون في صفوفهم سلاحًا مماثلًا بشخص إميليانو مارتينيز الذي كان بطل التأهل إلى دور الأربعة بصده ركلتين ترجيحيتين للمنتخب الهولندي، في إنجاز كبير ضد منتخب كان مستعدًا لما يعتبر ركلات الحظ من خلال الاعتماد على التكنولوجيا والعلم.
سيناريو 2018 بعيد المنال..
يعود الطرفان بالذاكرة إلى مونديال 2018 حين تواجها في دور المجموعات، ووقتها حققت كرواتيا فوزًا بعيد المنال تمامًا في النسخة الحالية؛ إذ اكتسحت العملاق الأمريكي الجنوبي (3-0) منها هدف رائع لمودريتش.
حينها، تصدرت كرواتيا المجموعة بـ 9 نقاط كاملة، واضطر ميسي ورفاقه إلى الانتظار حتى الجولة الختامية لحسم تأهلهم بالفوز على نيجيريا (2-1).
وفي هذه النسخة، انتظر الأرجنتينيون أيضًا حتى الجولة الأخيرة لحسم التأهل بعد السقوط الصادم افتتاحًا أمام السعودية (1-2).
وعندما وصلت كرواتيا إلى نصف النهائي عام 1998 في مشاركتها المونديالية الأولى بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا، مرت أيضًا بالأرجنتين، لكن النتيجة كانت حينها لصالح “ألبيسيليتسي” بهدف سجله إيكتور بينيدا في دور المجموعات.
ميسي أم مودريتش؟
موقعة لوسيل تكتسب أهمية أكبر بكثير بالنسبة للمنتخبين، لأن بطاقة النهائي على المحك؛ حيث يسعى ميسي إلى تكرار سيناريو 2014 حين قاد بلاده للمباراة الختامية للمرة الخامسة في تاريخها بعد 1930 و1978 و1986 و1990، على أمل أن ينجح في تعويض ما فاته قبل 8 أعوام، حين سقط أمام الألمان (0-1).
وعلى غرار ميسي الذي يخوض على الأرجح النهائيات الأخيرة، يأمل مودريتش بأن تكون مشاركته المونديالية الأخيرة مماثلة لعام 2018 حين وصل ببلاده إلى النهائي قبل الخسارة أمام فرنسا (2-4)، فلمن تكون الغلبة الليلة؟