بيروت – البلاد
يقاوم الشعب اللبناني سيطرة “حزب الله” على السلطة وتصرفه في موارد البلاد كيفما يشاء، ساعين للتغيير بأسرع ما يمكن، وهو ما أكده عدد من النواب والسياسيين، مبينين أنهم سيقاومون هيمنة إيران ومليشياتها حتى تحرير لبنان، بعد أن تباهى مرشد الثورة علي خامنئي، بنفوذ طهران على بيروت.
وقال خامنئي مؤخرا، أن سياسة إيران فاعلة في لبنان وسوريا والعراق، ما يشير إلى السيطرة الإيرانية على القرار عبر المليشيات الموزعة بعدد من دول المنطقة، بينما قال وزير العدل اللبناني السابق والنائب الحالي أشرف ريفي تعقيبا على حديث المرشد: “كلام خامنئي يترجم الحقيقة، وهي أن إيران تعتبر لبنان مقاطعة تمارس عليها الوصاية، وتفاوض بها وتتاجر”، مشدداً عبر حسابه في “تويتر” على أن المقاومة ستستمر حتى تحرير لبنان واسترداده لأهله، مضيفا: “الشعب الإيراني يرفض نظام الملالي، والشعب اللبناني لم ولن يقبل هذا النظام”.
وفي السياق ذاته، دعا رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض إلى تشكيل جبهة لبنانية تواجه ما قد تفتعله الميليشيات الايرانية على الأراضي اللبنانية. وقال في بيان له: إن “تصريحات المرشد علي خامنئي واعتباره العراق وسوريا ولبنان عمق إيران الاستراتيجي سيفاقم الأزمة اللبنانية، الأمر الذي بات يستدعي تشكيل جبهة لبنانية لمواجهة ما قد تفتعله على أرضنا الميليشيات الايرانية ومنها حزب الله الذي يستبيح الجمهورية”، مؤكدا أنه من الضرورة وصول رئيس ينهي سيطرة حزب الله.
من جهتهم، أشار مراقبون إلى أن رهن “خامنئي” الساحة اللبنانية مع سوريا والعراق في صراعاته، هو إقرار منه بالتدخل في الملف اللبناني واستخدامه ورقة للتسوية مع واشنطن عندما يحين وقت التسوية.
وعقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي، يعيش لبنان شغورا رئاسيا، وسط غياب أي ملامح لانتهاء تلك الحالة، خاصة بعد فشل البرلمان على مدار 7 جلسات في انتخاب رئيس جديد. وتحمل قوى سياسية حزب الله مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد، معتبرين دعوته الأخيرة للحوار مناورة.