متابعات

الثقافة تدشن «مهرجان عنترة الثقافي» بالقصيم

الرياض ـ البلاد

انطلقت أمس فعاليات مهرجان عنترة الثقافي الذي تنظِّمُه وزارة الثقافة في غاف الجواء بمنطقة القصيم، إذْ يتضمَّن رحلة ثقافية متكاملة تلقي الضوء على حياة الشاعر العربي المعروف عنترة بن شداد العبسي، وقصته مع محبوبته “عبلة” التي وثَّقها في معلقته الشعرية، إلى جانب لمحة من حياته وفروسيته وشجاعته،ويحتفي المهرجان بالقيمة الثقافية للشاعر العربي الكبير عنترة بن شداد، على مدار سبعة أيام متواصلة عبر أقسام متنوعة، تبدأ من “المعرض التفاعلي ” الذي يُعرف بحياة عنترة من نشأته حتى وفاته، بواسطة شاشات عرض كبيرة، ويُعرَّف الأطفال على شخصيته وبطولاته عبر أنشطة مسلية تُقام في “منطقة الأطفال” كإكمال أحجية عن أبيات عنترة، وحكاياتٍ عن حياة عنترة بطريقة سهلة للأطفال؛ لتعزِّز انتماءَهم لثقافتهم العربية، ورسومات كبيرة من حياته يشارك الأطفال في تلوينها؛ لترسِّخ في أذهانهم أبرز معالم قصته، ومنطقة “مكتبة عنترة” المتضمِّنة مجموعة من أعمال الأدب والفن التي وَثَّقَت حياةَ عنترة وتأثيرها على الثقافة العربية.
وفي منطقة “بعبلة وصخرة النصلة” يتعرَّف الزائر على عبلة ودورها في حياة عنترة، ويستكشف دور صخرة النصلة في حياتهما معاً. أما “مسرح عنترة” فيتضمَّن سلسلة حلقات نقاش عن تأثير أدب عنترة ومعلقته الشهيرة، وتنتهي رحلة الزائر الثقافية بالمنطقة المفتوحة المتمثلة في منطقة طعام مفتوحة على الفعاليات الأخرى المشتملة على مجموعة من الصور الفوتوغرافية لصخرة عنترة، ومواقع من حياته وقصائده المشهورة، وركن “القهوة السعودية” الذي يعرِّف بتاريخها، وطرق إعدادها المتنوعة، والأدوات المستخدمة في تحضيرها، وعادات شربها وتقديمها في السعودية.
ويأتي المهرجان ضمن مسار الشعر العربي؛ ليعيد بذلك إحياء الشاعر والفارس العربي عنترة بن شداد، الذي عاش بين الفترة 525م – 608م، وذاع صيته عبر التاريخ بعد معلقته الشهيرة الموصوفة بـ “الذهبية” التي بدأها “عنترة” بوصف الفراق، ثم عرَّج على ذكر محبوبته عبلة، ليصف بعدها شجاعته وفروسيته وهزيمة أعدائه، التي قيل بأنه نظمها تحدياً لإثبات وجوده ومكانته وشاعريته. حيث عرف عنه الشجاعة والإقدام والاحترام والعشق العفيف، وصُنِّفَ من أقوى الرجال في عصره وأشدهم بأساً.
وتُنظم وزارة الثقافة “مهرجان عنترة الثقافي” بدعمٍ من برنامج جودة الحياة “أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030″؛ وذلك بهدف الاحتفاء بالأسماء التي ظهرت من قلب الجزيرة العربية وكان لها تأثير كبير في مسيرة الإبداع العربي منذ العصور الأولى، وأسست الثقافة العربية، وإحياء مكانتهم الثقافية عبر قوالب مبتكرة تُسهم في تعزيز حضورهم في الحياة المعاصرة، وتُعرِّف الأجيال الحالية بالمخزون الثقافي العربي على مرِّ التاريخ وفي مختلف الأزمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *