تؤكد المملكة العربية السعودية في كل بيان وخطاب حرصها على القيام بدورها المحوري لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي أمام كثير من قضايا العالم الإسلامي والقضايا الدولية بحكم موقعها الاستراتيجي وسياستها الاستثمارية الحكيمة وفي طرحها لخرائط السلم العالمي في عمق الأزمات.
فقد احتوى مضمون خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال افتتاحه أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى على إصرار السعودية في تحقيق مستهدفاتها التنموية الداخلية، ودعمها للخطط والبرامج التي تسهم في رفع مستوى جودة حياة المواطن والمقيم وضمان الرعاية التعليمية والصحية والسكنية وتأمين مشاركة الكوادر الوطنية المتمكنة في نشاط سوق العمل وتعزيز القطاع الخاص وفرصهم الاستثمارية المستدامة.
إضافة الى التزام النهج السعودي بمساعدة الدول المنكوبة والفقيرة إنسانيًا عبر جسور الإغاثة السعودية الرسمية بما يعزز رؤية السعودية العالمية (الإنسان أولًا)، وإرساءها المستمر لركائز الأمن والسلم العالمي الشامل بما يكفل للشعوب حقوقها الأساسية ومصالحها العامة.
وقد تضمن خطاب خادم الحرمين الشريفين المتابعة المستمرة في تطوير البيئة المحلية وتوفير سبل الراحة على أعلى مستويات الأمن والمعايير العالمية في التقنية والتكنولوجيا لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، والتحديث المستمر للبنية التحتية الخادمة للمشاعر المقدسة، وتذليل الصعوبات المتوقعة أمامهم، إضافة لاستيعاب النهضة السعودية للتحولات العالمية الرقمية والأمن التقني والعمل على توطين الاستدامة الرقمية ببرامج تهدف الى تعزيز تنمية المشاريع الاستراتيجية في القطاعات الحيوية الوطنية.
فرؤية السعودية للعالم رؤية واقعية يُعمل بها في خدمة الإنسان وتطوير بيئته وفق أنظمة وقوانين أمنية وتطويرية تضمن من خلالها سبل عيشه وتعايشه حتى باتت رؤية واقعية تشهد احترامًا عالميًا وإلهامًا لكثير من الشعوب وأملًا في بناء كوكب مثالي تتمتع فيه الأجيال بثروات مستدامة وقوة في مواجهة التحديات الإنسانية المختلفة وليست رؤية ترف مؤتمرات وبروباغندا إعلامية.
samahosaimi@gmail.com