بغداد – البلاد
وسط استمرار الأزمة في العراق، تقدم رئيس مجلس البرلمان محمد الحلبوسي باستقالته من منصبه، بينما يرتقب أن يعقد البرلمان غدا (الأربعاء)، جلسة للتصويت على قبول الاستقالة، حيث أظهرت صورة من جدول أعمال الجلسة، تضمنت بندين يتيمين، أولهما التصويت على استقالة رئيس البرلمان، وثانيهما انتخاب نائب أول لرئاسة المجلس، في وقت يتوقع مراقبون ألا يصوت أغلبية النواب بقبول الاستقالة.
ولم تعرف بعد خلفيات وكواليس تلك الاستقالة، على الرغم من أن الحلبوسي الذي يعتبر من أبرز حلفاء الزعيم الصدري، مقتدى الصدر كان خالف قبل أسابيع دعوته إلى استقالة بقية النواب، بغية حل البرلمان، إلا أنه أكد في الوقت عينه حينها على أهمية إجراء انتخابات مبكرة بعد تهيئة المتطلبات القانونية، يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية.
ويشهد العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من أكتوبر العام الماضي، شللاً سياسياً تاماً، تأزم أكثر منذ يوليو المنصرم مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد (الصدر والإطار التنسيقي الموالي لإيران)، إذ بلغ الخلاف أوجه مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ شهرين بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات، في ظل رفض خصومه في الإطار هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة قبل أي انتخابات جديدة، فيما ساند الحلبوسي حليفه، إلا أنه نبه خلال الفترة الماضية إلى ضرورة احترام الأصول والقوانين الدستورية، لاسيما بعد أن أعلن مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية في البلاد أن حل البرلمان يخرج عن صلاحياتهما.