تعتبر الرياضة والشباب من ركائز رؤية المملكة 2030، ومن خلال ذلك التوجه، تواصل الدعم الحكومي اللامحدود للرياضة؛ ليعكس حرص القيادة على شباب الوطن، لا سيما أن فئة الشباب يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع؛ فالاستثمار في الشباب من خلال تطوير مهاراتهم الرياضية ودعمهم للوصول للمنافسات العالمية ورفع اسم المملكة عالياً، ناهيك عن انعكاس ممارسة الرياضة صحيا على كافة أفراد المجتمع؛ لمواجهة خطر الأمراض الناتجة عن قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، ومردود الدعم الإيجابي تجاه الأندية المعنية بخدمة شباب الوطن، وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم الرياضية، وإشباع شغف الجماهير الرياضية بالتنافس الرياضي في مختلف الألعاب، وتحديداً في لعبة كرةالقدم الأكثر متابعة.
ذلك الدعم المادي يتطلب تفعيلاً للرقابة من قبل وزارة الرياضة من خلال مراقبة الأداء المالي بالأندية. وقد كانت البداية قبل ٣ سنوات إيجابية بتوزيع الدعم وفق معايير محددة، فلكل ناد نصيب من الدعم شريطة القيام بدوره باحترافية عملية، وتشجيع الجماهير على الحضور للمباريات لرفع القيمة التسويقية للدوري بتقديمه كمنتج جاذب للشركات. الكرة في ملعب إدارة الأندية لاستغلال الدعم المالي بشكل إيجابي، بتعاقدات محلية وأجنبية، وضبط مصاريف الأندية للحد من الهدر المالي في تعاقدات أجنبية مع مدربين ولاعبين بشروط جزائية تُثقل كاهل النادي، كما حدث في سنوات ماضية فكبّلت الأندية وجعلتها محاصرة بالشكاوى والديون الخارجية، وكانت الأندية متجهة نحو الإفلاس ليأتي الإنقاذ من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسداد جميع ديون الأندية الخارجية في لمسة وفاء من قائد يحرص على إسعاد شباب الوطن ودعم الرياضة التي تعتبر متنفسا للشباب، وخلق توأمة بالعمل بين وزارة الرياضة وهيئة الترفيه بإقامة فعاليات ترفيه على الملاعب والتناغم بالفكر والسياسات لخدمة رؤية المملكة 2030 لتحقيق أهدافها. الكرة في ملعب إدارات الأندية للمضي قدماً نحو مستقبل مشرق للرياضة باستغلال الدعم الحكومي الكبير المرتبط بمعايير حددتها وزارة الرياضة. يفترض أن تتعلم الأندية من نادي الهلال الذي استفاد من الدعم الحكومي بشكل مثالي وشرف الوطن بتحقيق بطولة دوري أبطال آسيا والوصول لكأس العالم للأندية.
لابد أن تكون استراتيجيات الأندية الكبيرة أكبر من البطولات المحلية ويكون التفكير في البطولة الآسيوية، لتمثيل الوطن في أكبر المحافل الرياضية.
twitter: @bandr_albdrani