عدن – البلاد
نفذت مليشيا الحوثي الانقلابية انتهاكات جديدة بحق المدنيين في محافظة الحديدة، بينما أدانت منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان، الحملة العسكرية التي شنتها الميليشيا ضد السكان بعزلة القصرة التابعة لمديرية بيت الفقيه بالحديدة.
وعبرت المنظمة الحقوقية عن استنكارها للحملة الحوثية التي ارتكبت انتهاكات ضد سكان قرى (المعاريف والخضارية والصباحي وطرف يحيى سهل)، داعية ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران إلى إيقاف الانتهاكات بحق المدنيين في قرى عزلة القصرة بمديرية بيت الفقيه، مشيرة إلى أن الحملة العسكرية الحوثية أسفرت عن مقتل مواطن وجرح نحو 20 بينهم كبار سن.
وأفاد البيان عن مصادر محلية بأن مسلحي جماعة الحوثي قاموا باختطاف عدد من الجرحى المدنيين أثناء تلقيهم للإسعاف في مشافي ومستوصفات تتبع مديريتي بيت الفقيه وزبيد جنوب الحديدة، مبينة أن الميليشيا الحوثية اختطفت عشرات المدنيين بينهم أطفال وكبار سن تصدوا لجرافات باشرت تدمير أراضيهم.
وذكرت “رايتس رادار” أن توثيقات مصورة “كشفت قيام مسلحي جماعة الحوثي بإطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف ضد الأهالي وكذلك احتجاز أكثر من 40 آخرين بينهم كبار سن ومرضى”. وطالبت البعثة الأممية لمراقبة اتفاق ستوكهولم في محافظة الحديدة (أونمها) بالتدخل لوقف الاعتداءات التي تمارس بحق المدنيين. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين في محافظة الحديدة واحتجازهم وتشريدهم قسرا بين سكان هذه القرى هي تقارير مقلقة للغاية”. وأضاف: “نحن نتخذ خطوات للتحقق من هذه التقارير المزعجة”. وتابع: “نذكر الحوثيين بضرورة التصرف وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
من جهته، اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قيادات ميليشيا الحوثي بتلقي التوجيهات بخصوص موقفها من الهدنة من طهران، والضاحية الجنوبية بلبنان، في إشارة إلى ميليشيا حزب الله، قائلا إن ذلك يؤكد من جديد عدم امتلاك الميليشيا لقرار الحرب والسلم، وتحركها كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة. جاءت تصريحات الوزير الإرياني على خلفية زيارات قيادات ميليشيا الحوثي للعاصمة الإيرانية طهران، والضاحية الجنوبية في لبنان، مشيراً إلى أن “لقاءاتها برموز محور الشر الإيراني لتلقي التوجيهات بخصوص موقفها من الهدنة”. وأضاف: “تواصل ميليشيا الحوثي تكريس تبعيتها وانقيادها الأعمى خلف نظام إيران، وتنفيذ مخططه التوسعي وسياساته التدميرية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة”، مؤكداً أنها “لا تكترث بشلال الدم المتدفق منذ الانقلاب، والأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في اليمن، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لغالبية اليمنيين”.