لندن – البلاد
توافد قادة العالم إلى العاصمة البريطانية لندن لحضور تشييع الملكة إليزابيث اليوم (الإثنين)، بعد أن دعت حكومة المملكة المتحدة ما يقرب من زعيم 200 دولة وإقليم الحضور إلى لندن على متن رحلات تجارية بسبب تعقيد الجدول الزمنى لهبوط الرحلات التي تأتى فى نفس الوقت فى مطارات لا تزال تعانى من نقص الموظفين الناجم عن وباء كورونا، لكن العديد من الطائرات الخاصة ستصل على أية حال.
ووجهت الدعوة لكل دولة أو أراض لها علاقة دبلوماسية مع بريطانيا، ولم تشمل القائمة روسيا وبيلاروسيا وميانمار بسبب حرب أوكرانيا وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن إيران وكوريا الشمالية ونيكاراجوا الذين تمت دعوتهم لإرسال سفير وليس رئيس الدولة، وتشمل الدعوة حفل استقبال فى قصر باكنجهام يستضيفه الملك تشارلز واستقبال آخر بعد الجنازة مباشرة. وتقدم عدد من الضيوف المهمين بتقديم طلبات خاصة، حيث طلب البعض إحضار طبيبهم الخاص، والبعض الآخر طلب مساعدا شخصيا.
وقد طلب البعض غرفة خاصة يمكنهم الاستراحة فيها. وترى رئيسة المراسم السابقة للولايات المتحدة في إدارة أوباما كابريشيا مارشال، أن وجود الكثير من قادة العالم في مكان واحد يوفر فرصًا نادرة لهم للتحدث دون مساعدين ومدققين. ليس لديهم أي شخص آخر يتحدثون إليه سوى بعضهم البعض، وهم يستفيدون من ذلك. ووضعت بريطانيا خطة وصفت بأكبر عملية لضبط الأمن والحماية في تاريخ المملكة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ ستشهد المملكة المتحدة جنازة دولة هي الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، تحديدا منذ جنازة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل العام 1965.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإنه تمت استشارة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قبل وفاتها بشأن جميع الترتيبات إلا الشق الأمني منها على ما يبدو. ويرجح الأمن البريطاني أن تشهد البلاد أكبر عملية لضبط الأمن والحماية في تاريخ المملكة منذ ستة عقود مع توقعات رسمية بحضور مئات الضيوف من أكثر من مئتي دولة، ناهيك عن ملايين الأشخاص ينتظر أن تغص بهم شوارع لندن. وأمام هذه التوقعات وحساسيتها تحاول الشرطة تحقيق توازن بين السلامة والأمن والمراسم لإنجاح فعاليات الجنازة، وقد جاء أفراد الشرطة من كل ركن من أركان البلاد للمساعدة. من سلاح الفرسان الويلزي، إلى سلاح الجو الملكي، وسيكون هناك أكثر من 2500 من الأفراد العسكريين النظاميين على أهبة الاستعداد لتنظيم الحدث وحماية الضيوف.