قطار طلاق الخلع اكتظت مقاعده وامتلأت عرباته وملحقاتها بمن فيها، وكذلك زادت سرعته المهلكة المدمرة بضجيجها فألغت الميثاق رغم غلظته وقوته، ودمرت السكن العامر بالمودة والرحمة وفرقت الأحباب والجماعات والازواج وشتت الشمل وتضررت الأسر بسبب كلمة سهلة النطق بغيضة المعنى والفعل، مكررة على الألسن وأقوالها يشيب لها الولدان ويشقى بها ذو العقل ويحتار الحكيم من فعلها ويفرح بها الشيطان وإبليس وكل ذي شر وحاسد وحاقد.
والخلع الذي تقوم به الزوجة ضد زوجها ارتفعت نسبته في المجتمع وتحتاج للتكاتف وإلى وضع ضوابط مغلظة له لتحد من سرعته حتى تخف ويتم السيطرة عليه قبل ان ينتشر ويغرق الكثير بأمواجه العاتية والعالية ويصبح عادة وتقليداً ومحاكاة.. وللحد منه ومن نسبته يكون الحل في التوعية والتثقيف بمخاطره على الفرد والمجتمع والتشديد في قبوله حتى لا يكون بالسهولة التي تكون مطمعا وهدفا لكل من توسوس له نفسه الأمارة بالسوء وتسول له باتباع هواها وتلبيس إبليس بدون تفكير في المخرجات ونتائجها. فبعض أسباب الخلع يمكن حلها، وبعضها يعد تنمراً من الزوجة على زوجها، فالخلع يعد أحيانا تنمرا واضحا، تنمرا على حرية الزوج الشخصية وإنسانيته.. ومن بحث كذلك عن أسباب طلاق الخلع والمسببات يجدها تكون سهلة غالبا، ولا تذكر ولا تعد سببا يؤدي لفسخ الميثاق الغليظ وهدم سكن المودة والرحمة، فجلها سهلة ويمكن حلها والتغلب عليها لو حكم العقل والمنطق والقلب والنفس والضمير بالصبر والتصبر.
لذلك اتمنى من الدعاة وائمة المساجد والمصلحين والمدربين والمشايخ بذل الجهد من أجل الحد من سرعة وموضة طلاق الخلع الذي انتشر بنسبة غير مسبوقة ومن اراد ان يعرف نسبته فليبحث عنها في موقع وزارة العدل وسيعرف انها مشكلة تحتاج الى حل وتثقيف قبل ان تتحول الي ظاهرة اجتماعية وموضة تقليدية.
lewefe@hotmail.com
