البلاد – محمد عمر
أكد رئيس منظمة ميون لحقوق الإنسان عبده الحذيفي لـ”البلاد”، أن خروقات المليشيات الحوثية متواصلة للهدنة الأممية في عدد من المحافظات اليمنية عبر إطلاق قذائف مدفعية واستخدام طيران مسير عن بعد على الأحياء السكنية في عدة مدن من بينها تعز حيث استهدفت الجماعة الحوثية حي المطار الواقع شمال غربي المدينة.
وشدد الحذيفي على أن الألغام التي زرعتها الجماعة الحوثية لا تزال تحصد أرواح المدنيين الأبرياء حيث أدى انفجار في مديرية حيس إلى إصابة ثلاثة مدنيين منهم شقيقين بجروح متفرقة وإعطاب الشاحنة التي كانوا يستقلونها.
ومع تزايد الحاجات الإنسانية في اليمن، لاسيما مع سعي المليشيا الحوثية إلى السيطرة على المساعدات الغذائية، حذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في البلاد ديفيد غريسلي من أن وضع العاملين في مجال الإغاثة بات مقلقاً، وسط تعرضهم للعديد من حملات التضليل والتحريض، مؤكدا أن الهجمات ضد عاملي الإغاثة هذا العام شهدت زيادة منذرة بالخطر. وأضاف: “العنف والتهديدات ضد العاملين في المجال الإنساني يقوضان عملية تقديم المساعدات، ويعرضان أرواح من هم في أمس الحاجة إليها للخطر”، مشيرا إلى أن العاملين في مجال الإغاثة يتعرضون لحملات تضليلية وتحريضية، تعرضهم للخطر.
من جهة أخرى، أقرت اللجنة الرئاسية في شبوة وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف مع الالتزام بعدم العودة للإخلال بأمن واستقرار المحافظة. وأسندت اللجنة التي شكلها المجلس الرئاسي برئاسة وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، مهمة تأمين الخط الدولي (عتق-العبر) من نقطة نعضة إلى خشم رميد، لقائد محور عتق العميد الركن علي هادي لتأمينها بالقوات الخاصة التابعة للمحور لضمان تأمين سلامة المسافرين والحركة التجارية في هذا الخط. وذكرت اللجنة الرئاسية، أنها قامت بالنزول إلى مدينة عتق عاصمة شبوة وأجرت عددا من اللقاءات والتواصلات داخل المحافظة وخارجها لتقصي الحقائق، حيث تعاملت بمسؤولية تامة مع الأحداث وما نتج عنها حرصاً منها على لم شمل منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية، خاصة الحفاظ على النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة بشكل عام، كما سعت إلى إجراء الاتفاقات مع جميع الأطراف وتقييم مجريات الأحداث تنفيذاً لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي بمباشرة عملها لحل ومعالجة أحداث شبوه وما نتج عنها من تداعيات.