تستثمر المملكة في عقول أبنائها من أجل مستقبل مزدهر، إذ تهيئ البيئة الدراسية المميزة، وتبتعث الطلاب للدراسة في أفضل الجامعات العالمية، ما يؤهلهم للوصول لأعلى المراتب العلمية، ويحققون بالتالي ما تنشده السعودية من ابتكارات مفيدة بمختلف التخصصات العلمية والتقنية في ظل اهتمام متعاظم بالموهوبين، وفتح آفاق أرحب للطلاب النابغين للالتحاق بالكليات النوعية، بدليل القرار الذي صدر مؤخرا برفع القبول في الكليات الصحية والهندسية والتقنية والتطبيقية وإدارة الأعمال في تأكيد على الاهتمام بالمتميزين.
وقد ظل الطلاب المتميزون في المملكة يحققون إنجازات علمية عالمية، آخرها حصولهم على أربع جوائز في أولمبياد الكيمياء الدولي، ما يدل على الاهتمام والرعاية التي يجدها الموهوبون من الدولة -أيدها الله- من خلال وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”.
وهذا التميز يشير إلى أن الجهود المبذولة لتنمية العقول لم يضع سدى، بل يؤتي ثماره وسيكون لهولاء الموهوبين شأن في المستقبل، خصوصا مع اعتماد رؤية 2030 على الشباب المتعلم في تحقيق المستهدفات في مختلف قطاعات الرؤية، من أهمها العملية والتقنية، باعتبارها مفتاحاً للوصول إلى النجاح في المجالات الأخرى، وبالتالي وضع المملكة في مقدمة الدول بجميع المجالات.