عدن – البلاد
محاولات إرهابية متكررة تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية بمختلف المدن اليمنية، مستهدفة المسؤولين في الحكومة الشرعية؛ لخلق فوضى وبلبلة، فبعد أن حملتها الأمم المتحدة في 2021 مسؤولية استهداف مطار عدن بثلاثة صواريخ باليستية موجهة بدقة، لضرب طائرة تحمل أعضاء الحكومة، قال مصدر أمني أمس: إن سيارة مفخخة انفجرت بموكب مدير أمن محافظة لحج، العميد صالح السيد في عدن.
وأكد أن الانفجار وقع بالقرب من جولة كلية التربية في خور مكسر، إلا أنه لم يصب بأذى، في حين قتل عدد من الجنود الذين كانوا برفقته، بينما قال شاهد عيان، وفقًا لوسائل إعلام محلية: إن الانفجار تسبب بتضرر سيارة واحتراقها. وشهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن الشهر الماضي انفجار سيارة مفخخة استهدف رئيس العمليات المشتركة للمنطقة العسكرية الرابعة، العميد صالح علي حسن اليافعي، في مديرية المعلا، الذي نجا بدوره من الانفجار. وغالباً ما تشهد المدينة مثل تلك الاستهدافات، إلا أن أعنفها وقع قبل عامين، ففي 30 ديسمبر 2020، وبالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة، آنذاك وقعت 3 انفجارات بمحيط المطار، موقعة 26 قتيلاً وحوالي 110 مصابين، جميعها تتحمل وزرها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وفي أول ظهور له بعد ساعات قليلة من نجاته من تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه، هاجم مدير شرطة لحج، التنظيمات الإرهابية، واتهمها بالوقوف خلف العملية الغادرة في عدن. وبعث قائد الحزام الأمني في لحج ومدير شرطة المحافظة نفسها اللواء صالح السيد في تسجيل مرئي بثه التلفزيوني الرسمي للمجلس الانتقالي، رسالة طمأنة للشعب اليمني، وأكد وقوفه بالمرصاد للتنظيمات الإرهابية. وقال: “نحن بخير وسوف نتحدى هؤلاء الإرهابيين، وسوف نكون لهم بالمرصاد”، كما وصف العملية الإرهابية بـ”الجبانة والعمل الخسيس”، وخاطب التنظيمات الإرهابية بالقول: “أنتم جبناء ونحن نناضل من أجل استعادة بلد، ولا رجعة للقاعدة في أرض الجنوب”، فيما حث القوات الجنوبية على الاستعداد لطرد وملاحقة هذه العناصر الإرهابية أينما وجدت وحلت، كما تعهد بالوقوف الدائم ضد القاعدة وداعش حتى تطهير خلاياها من بلاده.