الرياض ـ البلاد
ضمن برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية الذي يقام بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم، عزز المنتخب السعودي للفيزياء حضوره بين الكبار، مواصلاً تألقه بالفوز بـ3 جوائز عالمية في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء EuPhO 2022 في نسخته السادسة، التي استضافتها دولة سلوفينيا. وذلك من بين 182 طالباً وطالبة يمثلون 37 دولة، لترفع المملكة، ممثلة في مؤسسة “موهبة” ووزارة التعليم، رصيدها من الجوائز في الأولمبياد إلى 13 جائزة، حيث حقق الطالب صادق العباد، من إدارة تعليم الرياض الميدالية البرونزية، والطالب محمد البركات من تعليم الشرقية شهادة تقدير، والطالب حسين قدح من تعليم جدة شهادة تقدير.
وقالت أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” المكلف الدكتورة آمال الهزاع: إن هذا الإنجاز يضاف لسلسلة إنجازات أبناء الوطن في المحافل الدولية، مؤكدة أن الطلاب السعوديين بمواهبهم وقدراتهم التنافسية نجحوا في حصد الجوائز، لافتة النظر إلى أن مؤسسة موهبة تعمل جاهدة لتمكين الموهوبين السعوديين من منظومة المهارات والكفاءات وفق أحدث أساليب اكتشاف ورعاية الموهوبين في العالم، والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 “.
وخضع الفريق السعودي المشارك في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء لاستعداد مكثف، تلقى خلاله كل طالب 2385 ساعة تدريبية في موهبة، على يد نخبة من المدربين السعوديين والأجانب، كما خضع لعدة اختبارات دورية، وجرى تدريبهم على مهارات التفكير العليا، من خلال التعامل مع تجارب فيزيائية غير مألوفة، صُمِّمَت خصيصًا لمسابقات محلية ودولية، وعبر أدوات صممت خصيصًا لأسئلة ذات مستوى تفكير عالٍ، تحتوي على أفكار وألغاز، تمثل تحديات للطلاب وتؤهلهم للمنافسة على جوائز الأولمبياد.
ومثل الوطن في الأولمبياد فريق، ضم 5 طلاب خاضوا الاختبار على مدى يومين، بمعدل 5 ساعات يوميًا، اليوم الأول نظري، وشمل 3 مسائل بأفكار عميقة، تحتاج لحلول إبداعية، والثاني عملي .
ويعد الأولمبياد الأوروبي للفيزياء مسابقة مخصصة لطلاب المرحلة الثانوية، ويتميز بمسائل قصيرة تحتاج إلى حلول إبداعية، وهي مسابقة مفتوحة لدول أوروبا وخارجها، ويحق للدول المشاركة إرسال 5 طلاب وقائد واحد، وتعتمد على سياسات الأولمبياد الدولي وموضوعاته.
وانطلقت الدورة الأولى للأولمبياد الأوروبي للفيزياء في عام 2017 في أستونيا، ويعتمد مفهوم الأولمبياد على المواقف البحثية الحقيقية، مع وصف المشكلات القصيرة وإتاحة مساحة كبيرة للحلول الإبداعية للطلاب المشاركين.
وثمّنت «موهبة» دور شركائها وزارة التعليم، والشركاء الإستراتيجيين، وجهودهم في تدريب وتأهيل وصقل مهارات الفرق السعودية في الأولمبيادات الدولية للمنافسة على الجوائز، ورفع اسم المملكة على منصات التتويج بين دول العالم الأول.