موسكو – البلاد
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالرد على توسع حلف شمال الأطلسي في فنلندا والسويد، مشيرا إلى أن اجتماع معاهدة الأمن الجماعي سيبحث العمليات في أوكرانيا ضمن اجتماع مغلق للمنظمة، مؤكداً أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تلعب دوراً مهما للغاية في تحقيق الاستقرار في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، معربا عن أمله في أن تزداد قدراتها ونفوذها.
وأكد بوتين، أن المعامل البيولوجية الأمريكية على الأراضي الأوكرانية كانت “تطور أسلحة بيولوجية بشكل أساسي”. جاء ذلك في تصريح له خلال مشاركته في قمة “منظمة معاهدة الأمن الجماعي” بالعاصمة الروسية موسكو؛ وأوضح أن المهمة الرئيسة لهذه المعامل كانت جمع المواد البيولوجية، ودراسة خصوصيات انتشار الفيروسات والأمراض الخطيرة لأغراضها الخاصة. وقال: إن روسيا قد حصلت، في سياق العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا على أدلة موثقة على أن مكونات الأسلحة البيولوجية قد أنشئت بشكل أساسي في مناطق مجاورة لحدود روسيا مباشرة.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي اجتماعات ثنائية في إطار قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مع رؤساء بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، وكازاخستان، قاسم جومارت، وقيرغيزستان صادر جاباروف. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية التوصل إلى اتفاق لوقف النار لإجلاء الجرحى من آزوفستال وفتح ممر إنساني في المصنع بماريوبول، لاستخدامه في مساعدة الجنود الأوكرانيين الجرحى. وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، فإن هذه الهدنة هي نتيجة مفاوضات مع المقاتلين الأوكرانيين الذين تحصّنوا في ممرات تحت الأرض في هذا الموقع الصناعي الضخم. لكنه لم يحدد عدد الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم. وبحسب السلطات الأوكرانية، ما زال هناك حوالي ألف جندي من بينهم 600 جريح.
وقبلها أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية في خاركيف وميكولايف وجزيرة زميني، فيما أكدت رئاسة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفير ودونيتسك. كما أعلنت السلطات الأوكرانية أن قواتها صدت القوات الروسية، واستعادت السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.
وقال قائد عسكري أوكراني في منطقة لوغانسك شرقا: إن قصفا روسيا استهدف مستشفى في مدينة سيفيرودونتسك ليلا، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 9، بينهم طفل. كما استهدف قصف ليلي بلدات أخرى، مضيفاً أن القوات الخاصة الأوكرانية فجرت جسور السكك الحديد التي تسيطر عليها روسيا بين روبيزني وسيفيرودونتسك في إطار جهود لإبطاء الهجوم الروسي.