جده – رانيا الوجيه
أكد عدد من الأطباء أن هناك حزمة من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع مؤشرات الإصابات بكورونا، لافتين إلى أن من تلك الأسباب تجمعات العيد، والتراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وقال الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني استشاري مكافحة العدوى المشارك: في الحقيقة، الأسباب عديدة؛ وأهمها عودة التجمعات في رمضان والعيد، وهي من ضمن الأسباب لارتفاع حالات الإصابة بكورونا، فقد زادت الحالات التي تحتاج إلى الدخول إلى المستشفى؛ حيث يعود السبب إلى التجمعات التي حدثت في العيد مقارنة بالعيد في العام الماضي، الذي كان به تشديد على الإجراءات الاحترازية، فهناك أشخاص حالاتهم إيجابية، وهي كافية لأن تنقل لعدوى لآخرين.
من جهته، أوضح الدكتور هاني الحضرمي استشاري وأستاذ مشارك للتشخيص الجزيئي بجامعة الملك عبدالعزيز أن من أهم العوامل التي تسببت في عودة ارتفاع العدوى والإصابات هي التجمعات التي حدثت سواء في رمضان أو العيد، بالإضافة إلى عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وكما لاحظنا في الفترة الاخيرة فإن كثيرا من الأشخاص بدأوا يتهاونون في الإجراءات وارتداء الكمامة والتباعد والتعقيم، إضافة إلى أن كثيرا من الناس لا يلتزمون بإجراء الفحص عند شعورهم بالأعراض، حتى لا تتغير الحالة على تطبيق توكلنا، وبعضهم يقومون بعمل الاختبار المنزلي فور شعوره بأعراض خفيفة ويظهر سلبيا، والاختبار المنزلي يحتاج من يومين إلى ثلاثة أيام؛ حتى تتكون الأجسام المضادة لتظهر النتيجة إيجابية.
وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور محمد ساجر استشاري جراحة عامة بمستشفى الملك عبدالله الطبية أنه تزامنا مع الاحتفاء بعيد الفطر المبارك أصبح هناك تساهل وتقليل من أهمية موضوع الإصابة بعدوى فيروس كورونا، وعدم الالتزام بالاحتياطات والإجراءات الوقائية والاحترازية ، خاصة في رمضان مع التجمعات العائلية.
وكشفت إحصاءات وزارة الصحة أمس، عن تسجيل 565 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 755,980 حالة حتى الآن، فيما اشارت تقارير إلى أن التراخي في تطبيق الاحترازات يساهم في رفع مؤشر الإصابات داعية إلى ضرورة توخي الحذر. وذكرت وزارة الصحة – أمس عبر موقع مركز القيادة والتحكم لكوفيد ١٩- أنه تم تسجيل 114 حالة تعافٍ جديدة من الفيروس، لتصل إجمالي حالات الشفاء إلى 742,677 حالة. وأضافت، أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة فقط، ليصل إجمالي حالات الوفاة منذ بدء جائحة كورونا وحتى الآن، إلى 9104 حالة. وتابعت الوزارة، أن عدد جرعات لقاحات كورونا المعطاة في المملكة بلغ حتى الآن (64,567,408) جرعة، بجميع المناطق والمحافظات.
وأعلنت وزارة الصحة، في وقت سابق، عن البدء في إعطاء الجرعة التنشيطية الثانية للفئة العمرية من 50 عاما فما فوق لمن يرغب، وذلك بعد إتمام 8 أشهر من أخذ الجرعة التنشيطية الأولى . وذكرت وزارة الصحة، أن الجرعة التنشيطية الأولى مهمة جدًا لرفع مناعة الجسم والمحافظة عليها في مستوى مرتفع، وتؤخذ بعد 3 أشهر من تلقي الجرعة الثانية. وأوضحت «الصحة» أن الجرعة التنشيطية تستهدف ثلاث فئات، وهي: الجميع من عمر 16 سنة وأعلى، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن. أما عن أهمية الجرعة التنشيطية فبينت «الصحة» أنها تتمثل في: رفع المناعة للوقاية من العدوى، والحد من الأعراض الخفيفة والمتوسطة بنسبة عالية تتجاوز 70% في حال الإصابة، والحماية من المرض الشديد والتنويم بنسبة 90% على الأقل من ناحية أخرى، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في مركز “UCLA Health” التابع لجامعة كاليفورنيا الأمريكية، أن ما يقرب من 30% من المتعافين من العدوى يعانون من أعراض كورونا “طويل الأمد”. وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية “General Internal Medicine” الطبية، أن هذه الأعراض تستمر عند الأشخاص المصابين بمرض السكري، فيما يعتبر الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لهذه الحالة. وخلُص الباحثون إلى تلك النتائج، بعد تحليل البيانات الطبية لـ 1038 مصاباً في الفترة ما بين أبريل 2020 وفبراير 2021، حيث تمثّلت الأعراض في الإجهاد بنسبة 31% وضيق التنفس بنسبة 15%.