بلا شك ان الفرد يمر بلحظات عصيبة في حياته وقد تترك اثارا سيئة في نفسية الفرد وقد يميل الى الهدوء الارادي بعد هذه المنعطفات التي واجهته في طريقه ومسيرته وهذا امر طبيعي للغاية ومما لا شك فيه ان هذه المنعطفات تصنع وتصقل شخصيته فيصبح اكثر صلابة في مواجهة شتى الصعوبات وهذه هي ثمرة الصعوبات التي تظهر تاليا.
يعد الضعف بشكل عام عدم قدرة الفرد على تحريك طاقته الكامنة واما على وجه الخصوص يعد الضعف النفسي هو شعور بعدم القدرة النفسية والشعور بالتعب وعدم الرغبة في استمرارية السعي في الحياة وكلا الطرفين مرتبطان ببعضهما ارتباطًا وثيقا والضعف النفسي يشكل خطرًا على الجسم حيث يضعف قدرته ويدمر طاقته.
ومن الطبيعي جدا الشعور بالضعف ولكن متى يصبح هذا الإحساس مؤشرًا خطيرا على الصحة النفسية للفرد اذا اصبح الاحساس به مستمرًا ومتكررا واذا كانت استجابة الفرد لهذا المؤشر فإنه يستسلم ويرغب ان يترك دوره في الحياة بدءًا بحياته الشخصية الى ادائه وحيويته.
ان الاستسلام في وجه الظروف لهو موت على قيد الحياة اذ يصبح الفرد غير مستجيب لجميع الفرص ويعكف على ذاته ومن ثم تظهر تداعيات الاستسلام النفسية على صحته الجسدية ويبدأ بفقدان قيمته لدى ذاته تدريجيا بسبب استجابته لشعور الضعف الذي شعر به.
على الفرد ان يظل مقاوماً لكل تحديات الحياة وان يمرن نفسه على مواجهة الصعوبات والمشكلات وان يضع لذاته خططا تصب في مصلحته والا يسمع للنداءات السلبية المحطمة والتي تصدر من نفسه وان يظل منشغلًا بكل شيء وان يتعلم كل جديد من المهارات التطورية والحركية وان يفعل المستحيل حتى يحول بينه وبين الاستسلام والضعف.