قال مسؤولون إن باكستان أصدرت تحذيرا من الحرارة المرتفعة بعد أن شهدت درجات حرارة لا مثيل لها في شهر مارس منذ 61 عاما. وفي الهند المجاورة أغلقت المدارس وخلت الشوارع من المارة في بعض المناطق مع غياب أي مؤشر على تراجع موجة الحر، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وحثت شيري رحمن، الوزيرة الباكستانية المسؤولة عن مكافحة تغير المناخ، الحكومة الاتحادية وحكومات الأقاليم على اتخاذ إجراءات احترازية من الموجة الحارة الشديدة والتي وصلت فيها درجات الحرارة في بعض مناطق البلاد إلى 47 درجة مئوية.
وقالت في بيان “هناك توقعات بأن درجات الحرارة في باكستان قد ترتفع بمقدار يتراوح بين ست وثماني درجات مئوية عن المتوسط. ووفق لتقارير الأرصاد فمارس هو الأشد حرارة منذ 1961”.
وحذر علماء من أن أكثر من مليار شخص يواجهون خطر التأثيرات المرتبطة بالحرارة في المنطقة وربطوا البداية المبكرة للصيف القائظ بالتغير المناخي.
وقالت رحمن إن البلاد انتقلت للمرة الأولى إلى طقس فصل الصيف من الشتاء دون أن تمر بفصل الربيع. وقال مكتب الطقس في نيودلهي إن الأحوال الجوية ستبقى كما هي على مدى الأيام الثلاثة المقبلة.
وقال أطباء في الهند إن عدد من يمرضون بسبب التعرض للحرارة المرتفعة يتزايد مما جعل ضربة الشمس تشكل قلقا أكبر من تفشي موجة رابعة من كوفيد – 19.
وكانت الطرق مهجورة في بوبانيشوار بولاية أوديشا الشرقية حيث تم إغلاق المدارس، بينما قدمت ولاية البنغال الغربية المجاورة عطلة الصيف المدرسية بضعة أيام.
وقال عالم كبير في إدارة الأرصاد الهندية الجمعة إن ارتفاع درجات الحرارة سيستمر على الأقل على مدى الأيام الثلاثة المقبلة لكنه قد ينحسر قليلا مع بدء موسم الأمطار المتوقع في بعض المناطق بحلول مايو.