جدة ـ البلاد
يعكس تصميمه الخارجي الطراز المعماري لمدينة جدة القديمة وعبق تاريخها المتأصِّل بالرواشين ذات الزخارف الخشبية والمرجانية والمبنى الذي بُني من الحجر المنقبي على مساحة تُقدّر بنحو 18 ألف متر مربع على عدة طوابق، كما يعد معلماً سياحياً للزوار والسيّاح، وتقام بقاعاته ندوات تراثية.
هو متحف مدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة بمدينة جدة، الذي يروي تاريخ 14 قرناً من الزمان يمثل الحضارات الإسلامية وبلاد الشرق الإسلامي، من خلال 365 صالة عرض، و150 جناحاً تحكي التعمق في جذور تاريخ الثقافات المتعددة من قبل التاريخ إلى العصر الحالي. وبحسب المشرف العام على مدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة يوسف محمد كيكى، فإن صالات معروضات المتحف توزعت لتحاكي تاريخ الإسلام خلال القرون الماضية، وتقدم معلومات أساسية عن الحضارة الإسلامية كمبادئ الدين وإسهام الإسلام في العلم والثقافة والصناعة إلى يومنا هذا. كما خصَّص جناحًا يحاكي تاريخ المملكة بتعدد ثقافاتها،ونموذج مكة المكرمة والكعبة المشرفة مع معلومات مفصلة باللغتين العربية والإنجليزية عن مناسك الحج والعمرة وأماكنهما، بالإضافة إلى القطع الفنية، والمخطوطات، والفخار، والقطع النقدية القديمة، والأسلحة، وخريطة تشرح انتشار الدين الإسلامي في العالم.
ويعرض المتحف كذلك تاريخ جدة من فترة ما قبل الإسلام التي تعود إلى زمان قديم جدًا وخاصة القطع التي تتعلق بمدينة جدة، إضافة إلى أعمال الجغرافيين والرحالة من القرون الماضية والآثار، بجانب تخصيص المتحف قسماً عن البحر الأحمر والحياة البحرية في المنطقة،والعديد من القطع الأثرية المتعلقة بالثقافة السعودية بما فيها الثقافة البدوية،والملابس التقليدية، وقسم ملابس الزفاف الحجازية، وعملة المملكة، وغيرها من مناطق المملكة التي تبرز اختلاف الثقافات آنذاك. وتزيَّنت جدران متحف الطيبات بصور الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – مع كبار الشخصيات الأجنبية، إضافة إلى تسليط الضوء على تاريخ الجزيرة العربية حينما كانت مملوءة بالمروج وتسقيها الكثير من الأنهار، وصولاً إلى وقتنا الحاضر. ويقام سنوياً خلال شهر رمضان المبارك “البازار الرمضاني” الذي تُعرض فيه المنتجات القديمة من ملابس وغيرها من متطلبات العوائل،علاوة على اقتناء منتجاتها من الملابس الشعبية، والعطور، والمساحيق، والبخور،والمشغولات اليدوية التراثية،والحلويات الرمضانية.