• الوطن.. (خيل وفروسية)، لوحة شوق نتماهى بها كثيراً.
والوطن.. وشام وقسمات تكتنز الكثير من براءة الحب وهو (حتما) ملامحنا التي نقف بها فيظل عالقاً بمخيلتنا.
• وفي هذا الصدد لفظ منتخبنا الوطني تقطب الحاجبين المحتشدة والفياضة والناهضة على غرر صافنات تطاولت على أصل المنتخب الكروي وجذوره البطولية الآسيوية وناصيات تطلعه من بذخ الثغر!
• فكان (نهار الخميس) لغة للمستوى الماتع والإنجاز والآمال المجلجلة بالحنان والتحنان التي طارت بها براعته، فتأهل(لنهائيات كأس العالم بقطر الشقيقة) (للمرة السادسة في تاريخه)بعد فوز اليابان على أستراليا، ثم بعد التأهل تعادل منتخبنا أمام الصين بهدف صالح الشهري الجميل ليصبح الثاني بالترتيب بـ٢٠ نقطة واليابان بـ٢١، حتى ما قبل مباراته الأخيرة أمام أستراليا بعد غد الثلاثاء بجدة ومن خلال مجموعته التي تضم اليابان وعمان والصين وبطبيعة الحال أستراليا.
• وكان ظَلَّلَ بهذا التأهل حضوره كبطل لقارة آسيا الكبرى حوالى الربع قرن منذ عام 1984 مرورًا بعام 1988 وعام 1996م بطلاً لأمم آسيا ووصيفًا لها عام 1992 و2002 و2007 وصعود لكأس العالم خمس مرات منذ عام 1994م بالولايات المتحدة، ثم فرنسا، وكوريا، واليابان وروسيا سابحة في فضفاضها الرحب الأنبل الأسعد!
• وكان المدرب الفرنسي (هيرفي رينارد) واللاعبون بقيادة سلمان الفرح والآخرين رجالاً، ومواقفَ استقبلوا حضورهم ونبوغهم بالعطاء المستمر -بفضل الله- وبالصفاء الوطني فأقبلوا على مجمل مباريات التصفيات الآسيوية إقبالاً هنيئًا مريئًا مشكورًا لأنهم بالتأكيد على نهج فني ونفسي وإستراتيجي مستقيم..!
• وللحق فهم رجال أعدوا لهذه المناسبة عدتها بحسن انتقائهم العناصري ومهارة تنظيم والاستعداد وتقدير الخصم والروح القتالية الصافية التي ظل ينهجها اللاعبون سلوكًا وممارسة.
• ومن فيض ذلك الطائل الأشم الشاهق انبجس فخرنا (تبيانًا) أن الظروف لم تحل بين الحضور المونديالي والحضور ليس إلاّ!
• مبارك للوطن.. لهذا البهاء والمجد والفخر والسؤدد.. الذي لا ينتهي الا إلى الانشاد المتزاوج بين أرواحنا في وقع منتظم.
• مبارك (بالفعل )لهذا الولاء المترامي الذي لا نهاية له!! فعندما تلج النفس ترابه العامر الجياش يكون (للوفاء) في النفس رائحة تأتينا من مرابعه المبلولة برذاذ الحناء والبخور والخزامى والزهور، تتسامق في فضاءاته..!! في الأفق البعيد..!!
• مبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان، حفظهما الله.
فهما حبنا (بالوطن) والنشيد الجميل الذي كان يظل يتسرب إلى آذاننا منذ الولادة كشعاعات الشمس!