*نظن (كمواطنين خلص) أن التعليق الرياضي بكرة القدم والألعاب المختلفة مسألة أدعى إلى الإذعان بالتواشج، وهي موهبة وحرفة لها دلالاتها وعائدها المأخوذ بأقاصيها، إلاّ أن المعلق المبدع ينسج لطائفه بالبلاغة المصممة على حنو جماهيره باقتفاء (نظرية القول) التي تقترن (بسلطة الإقناع) والوصف والحياد والتشويق، وتصوير السيناريو الكروي ضمن لغة الواقع ونسج الإحساس وتعزيز ما يؤسسه (المنتخب أو فريق النادي) من تأثير استجابة الجمهور معه لدرجة يصفها (المعلق الموهوب) إلى واقع لا يفارق الخطاب الإعلامي الرياضي.
*وطالما كان هذا (المهندس إبراهيم قدسي) نجل مؤسس مدرسة التعليق الرياضي هو الحريص على الحفاظ على مقدرات المعلقين كمكتسبات وطن، ففي عمقه يقبع (الإخلاص والوفاء والعرفان والكرم) لمثاليات أخلاقية المعلقين على قدر كبير من الصلابة والتأثير.
فقد كَرَّم (قدسي)المعلقين” ناصر الأحمد – ود. رجاء الله السلمي – وعبدالله الحربي – وفهد العتيبي – وعصام الشوالي – وعلي حميد – وعلي الكعبي – وفارس عوض – والمخضرم العملاق يوسف سيف.. وعلي محمد علي – وعدنان حمد والدكتور صيدلاني نبيل نقشبندي- وخليل البلوشي- والمعلق الجزائري رؤوف خليف- والمصري المولود بجدة بلال علام- وعامر عبدالله- وحماد العنزي” لأنهم بالحيادية والبلاغة وصفوا صورة درامية عالم الكرة الزاخر.!
*و الأستاذة هيلة الفراج هي أول معلقة رياضية سع
ودية شاركت في فعاليات كرة القدم النسائية الخليجية بالدمام بمشاركة ١٦ فريقاً من السعودية والكويت والبحرين وعمان والإمارات لما تتميز به من لطائف الصوت اللائق والخبرة التي نافت الأربع سنين بالإذاعة!
*المعلقة الفراج عزز من مواهبها بعض أفراد أسرتها منهم والدها، الذي يشجع النصر وأخواها اللذان يشجعان الهلال.
*ولعل هيلة الفراج قد تقاطرت لهذه التظاهرة الإعلامية المتواصلة بالتعليق الرياضي بعد أن تطورت بالآليات المتحكمة في اختيار المفردة والسيناريو الكروي بالحيادية ضمن ما تحوز شخصيتها من اتصال وإعلام وإنفاذ أفكار ومضامين طورت بنفسها سلوكيات المرأة السعودية (الإنسان المتلقي) في أشكال الحياة الرياضية والحياة العامة، ثم نظمت سيطرتها الفكرية والأخلاقية بالتوجيه والأنموذج التي تبقى في فكرها كمعلقة ثقافتها هو مرجعٌ خامٌ لا يقبل العبث أو التلاعب أو التعصب!
*أهلاً بك هيلة الفراج بشعاع العقل ولمعة
الحكمة؛ فالتعليقُ قدرُهُ أن يرى ويصف ويشيعُ في الصوت القيم.