شباب

السحيباني.. موهبة وإبداع باستخدام لغة “برايل”

الرياض ـ البلاد

استطاع رغم إعاقته البصرية أن يرسم الإبداع من خلال رسوم تعبيرية وكتابة الحروف العربية والإنجليزية بواسطة لغة “برايل”.
عمر السحيباني شاب سعودي من ذوي الإعاقة البصرية استثمر موهبة الرسم بالخط البارز “لغة برايل”؛ ليصور لأقرانه المكفوفين المناظر والمعالم التي لطالما تمنوا رؤيتها من خلال حاسة اللمس، وحول خيالهم إلى واقع بلمساته الإبداعية.

وترسم أنامله لوحات بمساندة أجهزة يدوية وإلكترونية تساعده على ذلك، وبعد الانتهاء من رسمها يستخدم الألوان الخشبية لتلوينها ويختار ألوانه بناءً على المقدار البسيط من رؤيته التي لا تتجاوز واحد بالمئة بينما أقرانه يستخدمون جهاز قارئ الألوان لمساعدتهم على التلوين، ويستغرق ما بين يومين إلى ثلاثة أيام.


وأبدع برسم لوحات فنية تصور أبرز معالم المملكة، كالحرم المكي والمسجد النبوي الشريف وبرج الساعة وقصر المصمك وصوراً لملوك المملكة بدءاً من الملك عبد العزيز –رحمه الله- إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين.

ونالت لوحات المسجد الحرام والمسجد النبوي إعجاب الكثير من ذوي الإعاقة البصرية كونها أشعرتهم بالروحانية وأعطتهم تصورا أبلغ عن الشكل الذي طالما رسمته مخيلاتهم.

وعمل السحيباني على إعداد ثلاثة كتب تحمل هدفاً سامياً وإنسانياً استخدم موهبته لتحقيق التواصل الفعال بين المبصر والكفيف وضعيف الرؤية والأصم والأبكم، وتسهيل التواصل وزيادة اللحمة المجتمعية بين معظم أطيافه، حيث رسم الأحرف باللغة العربية والإنجليزية ولغة الإشارة مستخدما لغة برايل، وذلك انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية، ورغبة في إيجاد فرصة تواصل بين المكفوفين والصم والبكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *