مكة المكرمة- البلاد
تواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تطوير منصة مقرأة الحرمين الشريفين بأحدث التقنيات وأفضل المعايير التقنية، وذلك ضمن مبادرة “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي”، من أجل الارتقاء بمنظومة ومنهج علوم القرآن والحديث النبوي واتساع مفهوم تصحيح التلاوة، ليكون مرجعاً للمسلمين في جميع أرجاء العالم، وذلك انطلاقاً من كونها أحد أهم المشاريع المتوائمة مع خطة الرئاسة الإستراتيجية والتطويرية 2024. وتختص منصة منارة الحرمين بعرض الخطب والدروس والمحاضرات الشرعية وتقديم الإرشاد والوعظ الديني وتمكين الزوار من الوصول إلى خدمات الحرمين الشريفين ذات الصلة عبر منصات رقمية سلسة الاستخدام وفائقة الجودة، وإتاحة إمكانية التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي، كما تسهل الخدمات والبرامج الرقمية الإجابة على فتاوى السائلين عن أحكام الشريعة الإسلامية من خلال الموقع الإلكتروني للرئاسة، والوصول إلى القرآن المترجم بلغات متعددة، الذي يخدم بدوره غير الناطقين باللغة العربية مباشرةً ومن أي مكان في العالم.
وتقوم المقرأة ببث فيديوهات مباشرة ومسجلة بعدة لغات لدروس ومحاضرات وحلقات وخطب لأئمة الحرمين الشريفين بما فيها خطب الجمعة، كما تحتوي على نافذة لطرح الأسئلة والاستفسارات الكتابية والحصول على الردود من المحاضر أو الشيخ خلال بث المادة مباشرة أثناء المحاضرات والدروس والحلقات، كما تحوي مكتبة خاصة لأرشفة ما يتم بثه من محتوى رقمي متاح للزوار للاطلاع والبحث، بالإضافة لوجود جدول زمني للخطب والدروس والمحاضرات والحلقات، ونوافذ للبث المباشر لقناة القرآن الكريم التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
وتُوائم المنصة في مخرجاتها ما يقام في المسجد الحرام من دورات ودروس علمية يتابعها الكثير من الزوار وطلبة العلم من أنحاء العالم الإسلامي، كما تستثمر المنصة جميع وسائل الإعلام والبث والنشر المتاحة لتصل الدروس العلمية والمحاضرات التوجيهية والخدمات التي تقدمها منصة الحرمين الشريفين لأكبر فئة مستهدفة من طلبة العلم والباحثين وعموم المسلمين. كما تعمل الرئاسة من خلال مبادرة نوعية على نقل الخطب والدروس العلمية والتوجيهية والإرشادية من المسجد الحرام والمسجد النبوي للعالم أجمع بعدة لغات عالمية بهدف إثراء التجربة الروحانية التعبدية الواقعية افتراضياً، والإبقاء على حبل الوصل مستمراً مع أئمة الحرمين الشريفين، كما سيتم إنشاء مقرأة حديثة من نوعها تمكن المحدّثين من قراءة السنة النبوية وتطبيق أفضل الأساليب لتعليم السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام على يد أهل العلم وذوي الخبرة المتخصصين وتخريج كوكبة من الطلاب المؤهلين لتدريس القرآن الكريم والسنة النبوية.