الخرطوم – البلاد
بينما أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم عن تنظيم أربع تظاهرات مليونية موحدة خلال شهر فبراير الجاري بواقع مليونية اسبوعياً، أكدت واشنطن استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية ضد قيادات الجيش إذا استمر العنف بحق المتظاهرين، مع تقليص المساعدات للسودان.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي فيي، إن الولايات المتحدة أوضحت للقادة العسكريين السودانيين أن واشنطن مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية ضد الجيش إذا استمر العنف ضد المتظاهرين السلميين، قائلة في كلمة ألقتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ: “نعكف الآن على مراجعة مجموعة كاملة من الأدوات التقليدية وغير التقليدية المتاحة لنا لتقليص الأموال المتاحة للنظام العسكري السوداني على نحو أكبر وعزل الشركات التي يسيطر عليها الجيش وزيادة المخاطر المتعلقة بالسمعة لأي شخص يختار الاستمرار في الانخراط في نهج العمل المعتاد مع أجهزة الأمن السودانية وشركاتها الاقتصادية”. وأضافت: “لقد أوضحت علناً وسراً أن العنف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في مواجهة المتظاهرين السلميين منذ 25 أكتوبر يجب أن ينتهي”.
وأوقفت الإجراءات التي اتخذها الجيش في 25 أكتوبر الماضي ترتيبات تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين التي جرى التفاوض عليها في 2019 بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة، فيما قُتل ما لا يقل عن 79 مدنياً وأصيب أكثر من 2000 آخرين في تصدي الأمن للاحتجاجات. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن معظم هؤلاء القتلى سقطوا جراء الإصابة بطلقات نارية والتعرض لقنابل الغاز المسيل للدموع، بينما قالت فيي إن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث جدياً كيفية الضغط على الشركات التي تسيطر عليها قوات الأمن السودانية في مختلف القطاعات، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تدرس “تقليص المساعدات للسودان”، مضيفةً: “لدينا أمل وثقة بالشعب السوداني”.
إلى ذلك، قال كبير الجمهوريين في الكونغرس جيم ريش: “حذرنا قادة الجيش في السودان من التدخل بعمل الحكومة”، مضيفاً أن “العنف ضد المدنيين في السودان غير مقبول”.